قال سكان محليون أن طيران "عاصفة الحزم", استأنف, مساء اليوم الخميس, غارات جوية عنيفة على مواقع عسكرية للحوثيين والنظام السابق في العاصمة صنعاء, مع دخول العمليات أسبوعها الرابع. وأشار السكان لمراسل الأناضول, إلى أن انفجارات عنيفة دوت في معسكرات "فج عطان" و"الصباحة",فيما سمع دوي المضادات الأرضية بكثافة. وكانت الغارات الجوية قد هدأت اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء, وتركزت بشكل كبير على معاقل الحوثيين في محافظة صعدة, شمالي البلاد.
جاء ذلك فيما قتل اثنين من مسلحي جماعة الحوثي وأصيب 3 آخرون في هجوم نفذته المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم بعدن، كما جدد طيران عاصفة الحزم قصف تجمعات للحوثيين في المداخل الشمالية لعدن (جنوب).
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إنها شنت هجوما مسلحا على تجمع لمسلحين حوثيين في مديرية خورمكسر وسط عدن، ما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة 3 آخرين، أثناء وجودهم في كورنيش عدن الواقع شرق خورمكسر، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي السياق نفسه أفاد شهود عيان أن طيران عاصفة الحزم شن قصفا جويا عنيفا على نقاط تجمع الحوثيين في جولة السفينة بمديرية دار سعد الواقعة في المدخل الشمالي لعدن، وشوهدت أعمدة للهب وهي تتصاعد من المكان حسب المصادر التي أشارت إلى أن الحوثيين والقوات الموالية لهم، كانوا ينصبون نقطة تفتيش في المكان نفسه وسيطروا منذ بدء المواجهات على بنايات قريبة، واتخذوها مقرا لهم.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.