أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم الأحد، عن انطلاق فعاليات إحياء الذكرى ال67 للنكبة، في فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني بالعالم، خلال مؤتمر صحفي عقدته في المركز الإعلامي الحكومي برام الله، وسط الضفة الغربية. وقال منسق اللجنة محد عليان: "إن الفعاليات ستقام في مختلف المحافظاتالفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 "إسرائيل"، وفي مختلف مخيمات الشتات بالعالم وأماكن التواجد الفلسطيني. وأشار عليان، خلال المؤتمر، إلى أن تعداد الشعب الفلسطيني وصل إلى 12 مليون نسمة، ما يقرب من ثمانية ملايين منهم لاجئين بالمخميات الفلسطينية ومشتتين في مختلف بقاع العالم. وقال: "إن برنامج الفعاليات، سيبدأ يوم الأربعاء المقبل، حيث ستنطلق مسيرة مركزية من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفاتبرام الله، وستحمل فيها الأعلام الفلسطينية والخرائط وأسماء المدن المهجرة، والرايات السوداء التي تعبر عن الحداد، وصولا إلى ساحة ميدان الشهيد ياسر عرفات حيث المهرجان المركزي". كما ستنطلق مسيرة مشاعل، مساء الخميس، في تشكيلة يحمل فيها 67 مشعلا بعدد سنوات النكبة، و67 مفتاحا، و67 علم فلسطيني، و67 راية سوداء، وبعدها سيتم الكشف عن جدارية بطول 11 مترا تؤكد على حق العودة. وأضاف: "يوم الجمعة ستنطلق صافرات الحداد في تمام الساعة 12 ظهرا من سماعات المساجد بالضفة، تعبيرا عن الحداد على ما كل ما حصل للشعب الفلسطيني، وتعزيزا للمقاومة الشعبية، ستكون هناك مسيرة وصلاة بجانب الجدار في قرية نعلين قرب رام الله". وذكر أن مجلس الوزراء أصدر قرارا بالتعميم على كافة الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة، والطلب منهم بالمشاركة في فعاليات احياء ذكرى النكبة. وأشار عليان إلى أن الفلسطيينن في مخيمات الشتات سيشاركون بإحياء فعاليات النكبة، لا سيما اللاجئين في سوريا، مضيفا:"نحيي هذه الذكرى ونحن نرى ما يجري في مخيم اليرموك من قتل وحصار وتجويع وهجرة ونكبة جديدة، الفلسطينيون في سوريا يحتاجون للعودة لوطنهم وديارهم في فلسطيني، هم ليسوا بحاجة لممرات آمنة فقط". بدوره، قال عضو اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة عمر عساف فعاليات النكبة تحمل رسائل عدة هذا العام، أولها أن العودة هي جوهر وأساس كل الحقوق الوطنية الأخرى، وأي حق لا يكون بديلا عن حق العودة، ولا مقايضة به. وأضاف: "الرسالة الثانية أن هذا العدو الذي يشكل كل يوم حكومات يمينية، يضغط علينا لأن نتوحد، لذلك علينا أن نسارع بإنجاز وحدتنا الوطنية لنستطيع التصدي للاحتلال، أما رسالتنا الأخيرة فهي أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يختلف على أي شيء، لكننا نلتف جميعا حول حق العودة". ويحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة" في ال 15 من شهر مايو/ أيار كل عام "وهي توافق ذكرى قيام دولة إسرائيل"، بمسيرات احتجاجية، وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.