قال "نيكولاي زلوبين" الرئيس الروسي السابق لمعهد الأمن الدولي تعليقا على الاحتفالات التي انطلقت صباح أمس السبت في "الساحة الحمراء" بموسكو بمناسبة الذكرى ال70 ل"عيد النصر" التي تحتفل به روسيا يوم 9 مايو من كل عام أنه يتذكر أحداث الحرب العالمية الثانية التي شاركت فيها الغالبية العظمى من دول العالم على الرغم إنه كان طفل آنذاك الوقت مؤكداً أن انتصار روسيا على ألمانيا النازية يعتبر من أقوى وأبرز الانتصارات التي شهدها العالم غير أن هناك محاولات من البعض تستهدف إبعاد روسيا والاتحاد السوفيتي من تاريخ الحرب العالمية وإنكار انتصار روسيا على ألمانيا النازية في ذلك الحين. وأضاف "زلزبين" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "The Heat" على قناة "CCTV News" الصينية في حلقة الأمس أن العرض العسكري الأضخم الذي شهدته روسيا أمس حضره نحو 30 زعيمًا وقرابة 40 مسئولًا أجنبيًا في مقدمتهم زيارة الرئيس الصيني "شي جينج بينج" مؤكدا أن روسيا والصين تجمعهما علاقات قوية للغاية تمثلت في زيارة الرئيس "شي جينج بينج" وهو الأمر الهام لروسيا ولرئيسها فلاديمير بوتين مشيرا إلى أن روسيا دولة عظمي وينبغي ان تظل كذلك لتُظهر للعالم أجمع أنها لما تتأثر بالعقوبات التي فُرضت عليها من العالم الغربي والولاياتالمتحدة. وفي ذات السياق قال "يوخين هيلبيك" أستاذ التاريخ الأوكراني في جامعة "روتجرز" أن ذكرى انتصار روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية من الأحداث الهامة للغاية ليس لروسيا فقط ولكن للمواطنين الذين عاصروا الاتحاد السوفيتي القديم الذي مات منه 27 ألف مليون مواطن في ذلك الوقت وأشار إلى علاقات روسيا الخارجية مؤكدا إنها تدهورت في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة الأوكرانية وهو ما جعل روسيا تسير في طريق البحث عن شركاء جدد لها حتى مع دول الشرق. ومن جانبها اختتمت الحوار "ماري ديجيفسكي" المراسلة السابقة لصحيفة "الجارديان" في موسكو مؤكدة أن احتفالات "عيد النصر" حدث هام جدا للاتحاد السوفييتي بشكل عام ولروسيا بشكل خاص فهي مناسبة قوية شهدت تجمع لقوات روسية وأسلحة ثقيلة في "الميدان الأحمر" وهو ما أوضح للعالم أن روسيا دولة عظمى تطور من أسلحتها ومعداتها العسكرية. جدير بالذكر أن "الحرب العالمية الثانية" غيرت الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، حيث أدت إلى إنشاء الأممالمتحدة "UN" لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، والدول المنتصرة في هذه الحرب هي الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وهم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما برزت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسر نفوذ القوى الأوروبية، وهذا ما مهد الطريق للحرب الباردة والتي ستستمر في السنوات ال 46 القادمة.