أكد الأردن والاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على أهمية تغليب لغة الحوار والتوصل إلى حلول سياسية بشأن الأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن. وجاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة اليوم مع المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة والمواطنة ديمتريس أفراموبولس، الذي يزور عمان حاليا، حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة. ومن جهته، استعرض جودة انعكاسات تطورات المنطقة على الأردن من جميع النواحي لاسيما في ظل استقباله أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين والضغط الكبير الذي يشكله اللجوء السوري على المملكة بجميع القطاعات. وتناول الجانبان البرامج المشتركة والترتيبات المتعلقة بتسهيل تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي ومتابعة الإعلان المشترك لاتفاقية شراكة الحركة والهجرة والأمن بين المملكة والاتحاد الأوروبي ، التي تم توقيعها خلال اجتماع مجلس وزراء العدل والداخلية الأوروبيين العام الماضي في لوكسمبورج. ونوه جودة بالجهود الأردنية المستمرة في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب ، موضحا أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ظل ورغم الظروف الصعبة المحيطة في المنطقة واحة أمن واستقرار وملاذا للمحتاجين. وتم التأكيد خلال اللقاء على خصوصية العلاقة والشراكة القائمة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ولاسيما في ظل ما تحظى به المملكة من وضع متقدم في علاقاتها مع الاتحاد والحرص المشترك على التنسيق والتشاور المستمر حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبدوره، أعرب أفراموبولس عن تقدير الاتحاد الأوروبي لدور الأردن المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني في المنطقة، مؤكدا ثقة الاتحاد في الشراكة مع الأردن وتطلعه للمزيد من التعاون والتنسيق.