بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد مع البارونة كاثرين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ، التي تزور عمان حاليا ، جهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وأكد الملك عبدالله الثاني ، خلال اللقاء الذي استعرض مجمل تطورات القضايا الإقليمية ، التزام الأردن في دعم جهود الاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام والاستقرار وتعزيز الأمن لدول وشعوب المنطقة والتي تتطلب جهدا دوليا تشاركيا..منوها في هذا الصدد بالجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف ليس المنطقة وحدها بل العالم أجمع. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي..تطرق العاهل الأردني إلى تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل ، مجددا موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا. وفيما يخص تطورات الأوضاع في العراق ، شدد الملك عبدالله الثاني على وقوف الأردن إلى جانب العراقيين في مواجهة مختلف التحديات ودعم كل ما يصب في تعزيز وحدتهم وتوافقهم ومشاركتهم جميعا في بناء حاضر ومستقبل وطنهم. وبدورها ، عبرت آشتون – خلال اللقاء الذي جاء بمناسبة انتهاء مهام عملها كممثلة عليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية - عن تقديرها لجهود الأردن بقيادة الملك في إدامة التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودوله في شتى الميادين وبمساعيه في التعامل مع مختلف قضايا الشرق الأوسط بكل حكمة. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره للاسهامات المميزة والجهود الكبيرة التي بذلتها آشتون خلال فترة عملها في سبيل تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي بالأردن والتي وصلت إلى مرحلة الشراكة المتقدمة في مختلف المجالات..كما أنعم عليها بوسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى تقديرا لجهودها خلال عملها. حضر اللقاء ، الذي جرى في قصر الحسينية ، رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري ، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة يؤانا فرونتيسكا.