بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية في مصر لعام 2011،ومثلما ظهرت الكثير من الأحزاب والقوى السياسية التي غيرت من شكل الخريطة الانتخابية هذا العام ،فقد تغير الناخب المصري أيضا فلم يكن يعبأ المواطنين بالانتخابات لأن نتائجها كانت معرفة للجميع من قبل،وتعد انتخابات هذا العام "تاريخية" ليس لأنها أول انتخابات عقب ثورة 25 يناير إلا أنها تشهد منافسة شرسة بين الكثير من التيارات السياسية والفكرية أيضا . ورصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" أصداء الدعاية الانتخابية للمرشحين المستقلين والأحزاب السياسية داخل الشارع المصري . دعاية الإخوان قالت فاطمة عبد الحميد ،خريجة إعلام،23 عاما، من دائرة "بولاق" "هارشح الإخوان لأنهم واضحين وأذكياء بالإضافة إلى إن الدعاية الانتخابية الخاصة بهم أعجبتني". بينما أكد المهندس أحمد محمد مهندس من دائرة "الزاوية الحمراء" قائلا "هارشح الحرية والعدالة لأنه حزب أهدافه واضحة وصريحة تخدم الصالح العام ،كما أن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت من وقتها أنها صاحبة رؤية والدليل الإسهامات اللي ممكن نشوفها في النقابات في شوارعنا، في جمعياتهم المنتشرة حوالينا، في أفكارهم المعتدلة، في قوة تنظيمهم " وأضاف " هي جماعة تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وهي الشريعة اللي ارتضاها رب العالمين للبشرية". بينما رفضت مها عبد الرحمن طالبة جامعية،21 عاما، من دائرة "الهرم" ترشيح الإخوان ،قائلة "مش هارشح حزب الإخوان لأني أرفض خلط الدين بالسياسة وهي جماعة تتخذ من الدين طريقة للوصول إلى الناس وأعتقد إن الناس هاترشح الفلول برضه لأنها الوجوه اللي اعتادت الناس عليها ولن تغيرها". بائعو الأحلام الوردية وعبرت الباحثة منار مجدي ،23 عاما، من دائرة "شبرا الخيمة قسم ثان" "أن الملصقات كثيرة في الشوارع ومن أبرز الأسماء التي رأيتها أسماء مستقلين وعددهم كثير جدا وكلهم يبيعون الأحلام الوردية والثورية للناخبين ". وقالت منار" سأرشح مرشح حزب الإخوان ولكني لن أرشح السلفيين لأنهم متشددين وأفكارهم لا تناسب العصر الحالي وممكن يحولوا البلد لفوضى ويثيرون الفتن لكن الإخوان معتدلين ويواكبون العصر ولكن بروح إسلامية". فيما أوضحت وفاء عبد السلام ،23عاما، من دائرة "البساتين " "لا نعرف من المرشحين سوى الكاتب الصحفي مصطفى بكري في الدائرة الخاصة بنا وغالبا سأرشحه لأن الكثير من الوجوه الانتخابية غير معروفة،ولا نثق فيها حيث أنها لم تعلن عن شيء محدد ستقدمه من أجل الدائرة". حيل الفلول بينما أشار المحرر الصحفي محمد يونس ،من دائرة طنطا، إلى أن الكثير من المرشحين التابعين لفلول الحزب الوطني "المنحل" يعتمدون على توزيع الهدايا والأموال للناخبين لضمان أصواتهم. وعبر يونس عن نفسه "سأميل في اختياري لمرشحي القوائم الإسلامية أكثر، كنائب لدائرتي في الانتخابات المقبلة بسبب عاملين، الأول لتفكك كتلة الحزب الوطني السابق مما أدى لانتشار فلوله ومرشحيه السابقين على قوائم الأحزاب الأخرى ومن الصعب أن يتستر أحد هؤلاء في أحد القوائم الإسلامية كقائمة حزب الحرية والعدالة مثلا والتي أسسها الإخوان". وأضاف "العامل الثاني لتشجيعي الكتلة الإسلامية بأن تكون الجهة الرقابية على جدول أعمال الحكومة القادمة لضمان وجود جبهة معارضة قوية خالية من أي نفاق أو خداع للشعب مثلما كان يحدث في الدورات البرلمانية السابقة". ومن جهتها ،قالت منار صالح،مترجمة ،22عاما، من دائرة "دار السلام والمعادي، "والله العظيم مش نافعين كل المرشحين ولا أعرف أيا منهم ،إلا أنني هارشح المهندس تحسين مطر لو رشح نفسه في الانتخابات لأنه قدم الكثير للدائرة بتاعتنا "، مع العلم بأن تحسين مطر مرشح الحزب الوطني المنحل في الانتخابات البرلمانية السابقة. فيما أوضحت غادة محمد ربة منزل ،29 عاما، من دائرة "الجيزة" "أكيد هاشارك في الانتخابات لكن لم أقرر هارشح مين بس أكيد مش لفلول الحزب الوطني". وأعربت ياسمين محمد محمود موظفة ،22عاما ، من دائرة"بولاق" عن استيائها قائلة "لم أرى تيار سياسي يجعلني أعطي له صوتي حتى الآن ،فلم أرى برنامجا سياسيا واحدا يلبي احتياجاتي ولم أرى دعاية انتخابية حتى الآن". في حين ذكر المهندس إسماعيل محمود ،23 عاما، من دارة بيبا في بني سويف، "دائرتنا كان يفوز بها مرشح الحزب الوطني بالتزكية ولم نكن نرشح أحدا لأنه لم يكن يتجرأ أحد على الدخول أمامه في الانتخابات السابقة والمرشحين الحاليين لا أحد يعرفهم ولم يسمع عنهم أحد من قبل لذلك، ففي الأغلب لن نرشح أحد".