قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إن قرار رفع العقوبات عن إيران يجب أن يكون تدريجيا، مشدداً على ضرورة استمرار فرض حظر التسليح على طهران. وأضاف أولاند في كلمته خلال فعاليات القمة الخليجية التشاورية بالرياض اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني لا ينبغي أن يكون سبباً في زعزعة استقرار المنطقة. وأوضح الرئيس الفرنسي أن المنطقة تواجه مخاطر تهدد أمنها، مشيراً إلى أن مجلس التعاون أنشئ لمواجهة إيران. وأكد أن شراكة فرنسا مع دول المنطقة قوية، وجاري العمل على تعميق الشراكة الاستراتيجية فيما بينهم. وأشار أولاند إلى أن فرنسا تدعم الخليج في مواجهة التحديات التي يتعرض لها، كما تدعم المعارضة المعتدلة في سوريا وتسعى لاتفاق بشأن الأزمة في ليبيا. وأعلن عن اتفاق مع السعودية بشأن رفع التعاون العسكري، بالإضافة إلى دعم فرنسا لإعادة الشرعية في اليمن. وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء، قمة تشاورية بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تسبق قمة كامب ديفيد الخليجية - الأمريكية المرتقب عقدها 13 و14 مايو الجاري، بمشاركة قادة دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويشارك الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الذي وصل إلى الرياض أمس، في القمة، كضيف شرف، ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981. وتعد هذه أول قمة خليجية يشارك فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه مقاليد الحكم في 23 يناير الماضي. وتتصدر الأزمة اليمنية والاتفاق النووي الإيراني، أجندة أعمال القمة، إلى جانب الأزمة السورية ومواجهة تنظيم «داعش» والتطورات الفلسطينية.