انطلقت في الأردن، اليوم الثلاثاء، تمارين "الأسد المتأهب" في نسختها الخامسة، بمشاركة 10 الآف عسكري من 18 دولة من بينها حلف الناتو، والتي تستمر حتى 19 من مايو / آيار الجاري. جاء ذلك وفق ما أعلنه في مؤتمر صحفي مشترك في عمّان، اليوم، العميد فهد الضامن مدير العقيدة والتدريب المشترك في الجيش الأردني، والجنرال الأمريكي ريك ماتسون مدير التمرين والتدريب في القيادة المركزية الأمريكية، الناطق الإعلامي باسم القوات الأمريكية المشاركة في تمرين الأسد المتأهب. وقال العميد الأردني الضامن إن "التمرين الذي انطلق العام 2011 ينفذ في نسخته الخامسة الحالية من قبل قوات برية وبحرية وجوية تمثل 18 دولة وهي: الكويت، والبحرين، وقطر، والسعودية، ومصر، والإمارات، ولبنان، والعراق، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وباكستان، وأمريكا، وكندا، وبلجيكا، وبولندا، وأستراليا، والأردن بالإضافة إلى الناتو". وأضاف الضامن أن "هناك اهتماما متزايداً هذا العام لتمرين الأسد المتأهب لما يمثله من ملتقى للقادة العسكريين على كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية، ولما تمر به المنطقة والعالم من صعود تيارات متطرفة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية واقترافها للجرائم البشعة بحق المؤمنين من جميع الأديان مما يستلزم التنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه". وذكر أن "التحضير والتخطيط للتمرين بدأ منذ نهاية العام 2014، وسيتم تنفيذ فعالياته بقيادة الأردن". ولفت الضامن إلى أن "التمرين يهدف إلى مكافحة الإرهاب، وعمليات أمن الحدود، وعمليات الإخلاء، والعمليات الإنسانية، وإدارة الأزمات، وعمليات المعلومات والشؤون العامة، والعمليات النفسية، والاتصالات الاستراتيجية، والتخطيط للعمليات المستقبلية، وعمليات البحث والإنقاذ، والعمليات المدنية والعسكرية، وحماية المنشآت الحيوية، وعمليات مكافحة الإرهاب الإلكتروني". وانطلقت النسخة الأولى من تمرين الأسد المتأهب في يونيو/حزيران العام 2011، بعد أربعة أشهر من اندلاع الثورة السورية، وهو ما فسرته دمشق آنذاك، بأنه يستهدف سوريا عبر عمليات عسكرية دولية ضدها.