أكدت القوات المسلحة الأردنية اليوم الثلاثاء على أن تمرين الأسد المتأهب 2014 ليس له علاقة بما يجري في سوريا وإنما يستهدف تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية وبيان العلاقة بين القوات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مدير التدريب العسكري الأردني العميد الركن "دروع" فهد فالح الضامن مع الجنرال روبرت كتالانوتي مدير التمرين والتدريب في مقر القيادة المركزية الأمريكية اليوم بمدرج قيادة العمليات الخاصة المشتركة (عمان/ ياجوز) للاعلان عن بدء فعاليات الأسد المتأهب 2014. وقال الضامن إن تمرين الأسد المتأهب ينفذ على أراضي الأردن منذ العام 2011 أي قبيل الأحداث التي جرت في سوريا .. وهو ما يؤكد على أن أهدافه تدريبية وليس لها علاقة بأي وضع أمني قائم في المنطقة ، موضحا أن القوات المسلحة الأردنية تهدف من وراء تنفيذه تعزيز العلاقات العسكرية مع الدول الصديقة وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعد شريكا استراتيجيا للأردن في كافة المجالات..مشيرا إلى أن التمرين يعد أحد أهم نتاج هذه الشراكات التي تعزز التنسيق بين الدول المشاركة وقد بدأ التحضير له منذ منتصف عام 2013. وأفاد بأن حوالي 12 ألف جندي من مختلف الصنوف البرية والجوية والبحرية ويمثلون أكثر من 20 دولة صديقة سوف يشاركون في فعاليات تمرين العام الجاري..منوها بتزايد عدد الدول المشاركة في تمرين 2014 قياسا بالعام الماضي حيث بلغت 19 دولة مقابل 16 دولة خلال 2012 لأنه يمثل ملتقى للقادة العسكريين وعلى كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية. ووفقا للضامن فإن التمرين ? الذي تنفذه القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية وبالتعاون مع الجانب الأمريكي للعام الرابع على التوالي - يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتمرد ، عمليات الإخلاء ، العمليات الإنسانية ، أمن الحدود ، إدارة الأزمات ، الاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية ، مكافحة الإرهاب الالكتروني ، وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجستي المشترك وغيرها من الأهداف التي تتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة. وفيما يتعلق بمجال العمليات الإنسانية..قال المسئول العسكري الأردني إن قوات حرس الحدود الأردنية استطاعت التعامل مع أكبر موجة لجوء للسوريين عبر حدودها الطويلة (378 كم) كما تقوم بواجباتها على أكمل وجه علاوة على أنها قادرة على تأمين الأمن لمواطنيها وحماية الحدود. وشدد على أن القوات المسلحة الأردنية ستسخدم أية قوة مناسبة ضمن قواعد الاشتباك المتاحة للدفاع عن حدود المملكة ، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا في حوادث التسلل إلا أنه تم السيطرة عليها ، قائلا "إ ن سياسة المملكة واضحة وهي عدم السماح بدخول أو خروج أي شخص من المناطق والمواقع غير المشروعة". وبدوره..قال كتالانوتي إن هذا التمرين يعد الأبرز بين القيادة المركزية الأمريكيةوالأردن منذ نشأته في العام 2011 وهو متعدد الجنسيات ويستهدف تطوير العلاقات والقدرات بين المشاركين. وأوضح أنه سوف تشارك خلال هذا العام أكثر من أربع سفن إلى جانب أفراد من 6 دول في العمليات البحرية التي ستنفذ بالقاعدة البحرية الملكية الأردنية في العقبة .. مشيرا إلى أن القوات البحرية ستنفذ عمليات الصعود والتفتيش والمصادرة ومكافحة القرصنة وستعمل بشكل وثيق مع الدول المشاركة في خليج العقبة. وقال إن القوات البرية ستتألف من خليط من القوات الخاصة ومشاركة بحرية من الوحدة 26 ، وسوف تقوم خلال التمرين وفي مواقع التدريب المختلفة في المملكة باستخدام المدرعات والمدفعية والقطع الهندسية والوحدات الآلية بهدف تعزيز المواءمة العملياتية بين الأنظمة المتشابهة .. كما ستقوم مجموعة من الطائرات النفاثة والعمودية بمساندة هذه القوات وتقديم الدعم لها. وردا على سؤال عما إذا كان سيتم ترك أفراد أو قطع عسكرية بعد انتهاء التمرين?..أجاب كتالانوتي بأن الأفراد والقطع العسكرية التي تشارك في التمرين سيتم إعادتها إما إلى الولاياتالمتحدة أو المواقع العسكرية الأمريكية في المنطقة..فيما أشار إلى أنه لا يوجد أي خطر على الأردن بشأن إقامة مثل هذه التمارين على أراضيه لأنه بمثابة فرصة رائعة للتعامل مع الدول المشاركة. والدول المشاركة هي: مصر ، الكويت ، البحرين ، قطر ، السعودية ، الإمارات ، لبنان ، تركيا ، بريطانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، طاجكستان ، كازاخستان ، باكستان ، أمريكا ، بروناي ، كندا ، بلجيكا ، بولندا ، أستراليا ، وحلف الناتو إضافة إلى الأردن.
