وجهت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة التهنئة لجميع الإعلاميين والإعلاميات المصريين بمناسبة الإحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة الذى يوافق 3 مايو من كل عام .. موضحة أنه لا يمكن إنكار الدور المؤثر للإعلاميات المصريات اللائى يحملن على كاهلن قضايا الوطن كما يتحملن عبء تغيير الصورة النمطية عن المرأة وخلق الوعى المجتمعى الحقيقى بمشكلاتها وقضاياها. جاء ذلك خلال كلمتها فى فعاليات الاحتفالية التى عقدتها منظمة (اليونسكو) تحت عنوان "اليوم العالمى لحرية الصحافة " .."نحو إزدهار الصحافة ...تقارير أخبارية أفضل .. مساواة بين الجنسين ...وسلامة وسائل الإعلام في العصر الرقمي " برعاية المجلس القومى للمرأة ونقابة الصحفيين ومؤسسة الأهرام ،وإتحاد الإذاعة والتليفزيون . وأشارت إلى أنه على الرغم من دورهن المؤثر فإن الإحصاءات الرسمية تشير إلى تراجع نسبة الإعلاميات مقارنة بنسبة الإعلاميين ..منوهة إلى أن المرأة وصلت لمناصب قيادية رفيعة فى العمل الإعلامى حيث تتولى حاليا الإعلامية الكبيرة نادية مبروك منصب رئيس الإذاعة كما تولت المرأة على مدار سنوات عديدة منصب رئيس التليفزيون ولاتزال هناك إعلاميات كثيرات يتولين منصب رؤساء القنوات بالتليفزيون ، ولكن هذا العدد لايتلائم وحجم إسهام المرأة فى العمل الإعلامى كما أن عدد رئيسات التحرير فى مصر ضئيل جدا ، مشيرة إلى السعودية التى أصدرت قرارا بتعيين المرأة رئيسة تحرير . وأوضحت تلاوى أن برنامج عمل "بكين "اعتبر الإعلام ضمن أهم 12 تحديا تواجهها المرأة..مشيرة الى أنه بعد مرور 20 عاما على مقررات بكين مازال الإعلام أحد التحديات الكبرى حيث لم يقم بدورة بالنسبة للمرأة ،وذلك على الرغم من التشريعات والقوانين التى تدعم المساواة . أضافت أن دستور 2014 تضمن نصوصا صريحة تكفل المساواة بين المرأة والرجل فى الحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والمدنية علاوة على الحق فى تولى جميع المناصب إلا أن تحقيق ذلك على أرض الواقع يصطدم بالعادات والتقاليد البالية التى تتحيز للرجل والرافضة لتولي المرأة المناصب العليا بالإضافة إلى حصر اهتمامات المرأة فى قوالب محددة وإغفال تفوقهن فى كافة المجالات الأخرى كالسياسة والإقتصاد وغيرها ، متسائله "أين صوت المرأة فى النزاعات المسلحة ولماذا لا يلقى الإعلام الضوء على حالة اللاجئات جراء النزاعات المسلحة ؟". وقالت تلاوى إنه فى ظل الظروف الحرجة التى شهدها مصر والحرب على الإرهاب التى تخوضها الدولة ضد الجماعات المتطرفة ، يكون الإعلاميين – ذكورا وإناثا – عرضة للقتل أو الإستهداف ..مدللة على ذلك باستشهاد الصحفى المناضل "الحسينى أبو ضيف" ، والصحفية الشابة "ميادة اشرف ، اللذان لقيا حتفهما أثناء عملهما .، مؤكدة أن الإعلاميات يؤدين عملهن بكل جرأة وشجاعة فى ظل مناخ عام غير موات وقد يفقدن حياتهن . وطالبت تلاوى فى ختام كلمتها بتمكين المرأة من قيادة المؤسسات الإعلامية الحكومية،والصحف والمجلات الخاصة ، ومواقع اتخاذ القرار الإعلامي لأنه من غير المنطقي أن يظل هذا القطاع حكرا على الذكور ، وإلقاء الضوء على المبدعات في وسائل الإعلام المختلفة ،وإعطائهن الفرصة لنشر أعمالهن ، والتركيز على دور المرأة كثروة بشرية وشريك فى صنع تقدم الدولة وتنشئة جيل يحب بلده وينبذ العنف ..وتغيير النظرة لمشكلات المرأة لتكون مشكلات تخص المجتمع بأسره .