سرقت المدعية العامة في بالتيمور مارلين موسبي الأضواء اليوم الجمعة بقرارها السريع والمفاجئ توجيه اتهامات جنائية ضد ستة من ضباط الشرطة في اعتقال ووفاة فريدي جراي وهو شاب أسود في الخامسة والعشرين من عمره في أبريل نيسان. وتشغل موسبي التي تبلغ من العمر 35 عاما منصبها منذ أربعة أشهر فقط وهي أمريكية من أصول أفريقية. وقوبلت بصيحات فرح من حشد في مؤتمر صحفي حيث أعلنت الاتهامات. لكن منظمة لضباط الشرطة بالمدينة دافعت عن الضباط وقالت إن زواج موسبي من نيك موسبي عضو مجلس بلدية بالتيمور يمثل تعارضا في المصالح. وقالت موسبي إن جراي عانى من إصابة خطيرة في الرقبة بينما كان راكبا في سيارة فان تتبع الشرطة. واتهم المدعون سائق السيارة بالقتل من الدرجة الثانية استنادا إلى مزاعم بأنه أظهر لا مبالاة تجاه جراي بعد اعتقاله يوم 12 أبريل نيسان. وتوفي جراي في وقت لاحق في المستشفى. ويتناقض تحرك موسبي القانوني السريع مع حالتين وقعتا في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري وفي مدينة نيويورك حيث خلص مدعون بعد شهور من التحقيق إلى أن ضباط شرطة لم يخالفوا القانون في قتل رجلين أعزلين من الأمريكيين ذوي الأصول الافريقية. ووعدت موسبي وهي ابنة وحفيدة لضباط شرطة خلال حملتها الانتخابية العام الماضي بتغيير الأوضاع بعد أعوام من الجريمة العنيفة في المدينة التي يسكنها 620 ألف شخص معظمهم من السود وبإعادة ثقة الجماهير في نظام القضاء الجنائي. وقالت موسبي وهي ديمقراطية لصحيفة بالتيمور صن العام الماضي "وحشية الشرطة لا مبرر لها على الإطلاق. سأطبق العدالة بإنصاف حتى مع هؤلاء الذين يضعون شارة."