واشنطن: شكك تقييم جديد للبيت الأبيض الأمريكي في الجهود الباكستانية لمواجهة مقاتلي حركة "طالبان" وتنظيم القاعدة في افغانستان . واتهم التقرير الحكومة والجيش في باكستان بفقدان الرغبة في اتخاذ خطوات ضد المتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية. واشتمل تقييم البيت الأبيض لباكستان على خطاب أرسله الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي الى زعماء في الكونجرس قال فيه إنه لا يعتزم إحداث تغييرات كبيرة في استراتيجيته للحرب في أفغانستان. وذكر التقرير ان الفيضانات المدمرة في أغسطس/ آب دفعت باكستان إلى تحويل استراتيجيتها لمكافحة التمرد من القضاء على المسلحين في شمال غرب البلاد إلى الإحتفاظ بالأرض التي سيطرت عليها بالفعل. وأضاف التقرير: ربما تؤدي الجهود العسكرية الحالية للإبقاء على الوضع الراهن إلى تحقيق مكاسب للمقاتلين إذا ظلت الجماعات المتطرفة مطمئنة في ملاذاتها الآمنة. وقال مسؤول أمريكي اطلع على التقرير ان التقييم رأى أن "الجيش الباكستاني لازال يتجنب المواجهات العسكرية التي تضعه في صراع مباشر مع طالبان الافغانية أو قوات القاعدة في وزيرستان الشمالية." وقال التقرير "انه خيار سياسي بالدرجة الأولى لأنه يعكس موقف جيش لا يملك الموارد الكافية فيضع أولويات لأهدافه". وجاء تقرير مجلس الأمن القومي الامريكي قبل اسبوعين من جولة ثالثة للحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةوباكستان للتغلب على عقود من تدني الثقة بين البلدين. وهون روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض من أهمية التقرير. وقال للصحفيين: لا أعتقد أن وجود تحديات أمامنا في تلك المنطقة من العالم يمثل مفاجأة. نعتقد أنه على الرغم من تلك التحديات فإننا نحرز تقدما مهما. ولجأ التقرير إلى ثمانية قياسات لتقييم الحرب ضد القاعدة وطالبان بما في ذلك ما أحرز من تقدم للقضاء على الشبكات الإرهابية في أفغانستانوباكستان والحد من قدرتها على شن هجمات إرهابية دولية.