دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الصومالي حسين عرب عيسى الشعب الصومالي اليوم الأربعاء إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية لحركة "الشباب المجاهدين" المتمردة لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين عند استهداف الحركة المتمردة من جانب قوات الحكومة الصومالية والقوات الكينية وقوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال "أميصوم". وقال عيسى في تصريحات لاذاعة "شبيلي" الصومالية إن هناك عملية عسكرية مشتركة تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع قوات "أميصوم" في العاصمة مقديشيو وعملية أخرى بالتعاون مع الجيش الكيني في جنوب الصومال مشيرا الى أن هناك غارات جوية تستهدف أيضا مواقع المتمردين في كل أرجاء البلاد لاستئصال شأفة "الحركة الضالة".
وأضاف أن حكومته تتخذ تدابير لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية مؤكدا أن حكومته تعرب عن أسفها ازاء مقتل واصابة مدنيين في إحدى الغارات الجوية على الجنوب، وأوضح الوزير أن الحكومة الصومالية لاتقبل الاعتداء على حياة المواطنين وأن دول المنطقة تساعد حكومته في اجتثاث مقاتلي "الشباب" لاعادة الأمن والاستقرار الى البلاد.
وطالبت عدة منظمات حقوقية باجراء تحقيقات في غارة جوية أودت بحياة مدنيين في مدينة جلب جنوب الصومال واشارت تقارير إلى أن الطائرات الحربية الكينية هي التي نفذت الغارة إلا أن نيروبي نفت استهداف المدنيين في غاراتها الجوية على جنوب الصومال.
وتوغلت القوات الكينية في أراضي الصومال منتصف أكتوبر الماضي بهدف التصدى لمقاتلي "الشباب" الذين يسيطرون على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال. وبررت كينيا هذا التدخل بخطف أربعة أوروبيين خلال أسابيع داخل أراضيها بعد ان اتهمت حركة "الشباب" بالمسؤولية عن عمليات الاختطاف.