اتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض، أنتون هوفرايتر، بأنها تتبع سياسة التستر في قضية التجسس الأخيرة في جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي." وقال هوفرايتر لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين: "لا يتم التساؤل هنا عن فشل جهاز الاستخبارات الألماني فحسب، ولكن أيضا عن فشل مكتب المستشارية والمستشارة الألمانية". وأشار إلى أن ميركل ورؤساء ديوان المستشارية فقدوا السيطرة بشكل واضح على جهاز الاستخبارات الألماني، وقال: "والأسوأ أنهم تجاهلوا الأمر تماما بوعي أو بالأحرى تستروا عليه". وأضاف أنه إذا صح أن مكتب المستشارية كان مطلعا على عمليات التجسس في عام 2008، فيتبين من ذلك حينئذ أنه تم الرد على بعض الأسئلة التي طرحتها لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان "البوندستاج" في واقعة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس ايه" بإجابات غير حقيقية. يذكر أن صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس الأحد قالت إن جهاز "بي إن دي" تحقق منذ أعوام من أن هناك محاولات للخداع من جانب الاستخبارات الأمريكية، وقد أخطر مكتب المستشارية المسؤولة عن الإشراف عليه بهذا الأمر في عام 2008 بالفعل في تقرير سري للغاية. ويدعو هوفرايتر حاليا لعرض "توضيح شامل" عن سبب عدم إطلاع الحكومة للبرلمان في عام 2008، عندما علم جهاز الاستخبارات الألماني بعمليات التجسس التي تقوم بها الاستخبارات الأمريكية. وقال السياسي الألماني البارز: "لابد من عرض جميع الملفات على الطاولة حاليا".