بدأ التصويت اليوم الأحد في الانتخابات الرئاسية في كازاخستان. ويحق لنحو 5ر9 مليون ناخب مسجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث المساحة. ويتنافس مرشحان مع الرئيس نور سلطان نزارباييف، الذي من المتوقع أن يبقى في السلطة. وظل نزارباييف /74 عاما/ زعيما بلا منافس للبلاد الغنية بالموارد والتي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 17 مليون نسمة منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991. وأعيد انتخابه ثلاث مرات، وفاز بنسبة 91 بالمئة عام 2005 و 95 بالمئة عام 2011. ووصف مراقبون الانتخابات بأنها كانت غير نزيهة. ويمنع الدستور الكازاخستاني الرئيس من البقاء في منصبه لأكثر من فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات، إلا أن التعديلات التي أدخلت على الدستور عام 2007 ألغت هذا الشرط، مما يسمح لنزارباييف أن يكون رئيسا للبلاد مدى الحياة. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تراقب الانتخابات، في تقرير هذا الشهر إن الحملات الانتخابية كانت مرئية بالكاد وأن التغطية الإعلامية متحيزة. وقال التقرير ان العديد من الناخبين لا يعرفون منافسي نزارباييف، وهما تورجون سيزديكوف وابليجازي كوساينوف. وتنتهي فترة ولاية نزارباييف البالغة خمس سنوات في عام 2016، ويقول محللون إن قراره بالدعوة الى انتخابات مبكرة يعني انه يخطط لإدخال تخفيضات مؤلمة للمزايا الاجتماعية بعد الانتخابات. ومثل غيرها من بلدان آسيا الوسطى، يرتبط اقتصاد كازاخستان بشكل وثيق مع روسيا وتضرر كثيرا من انخفاض أسعار النفط وتراجع العملة الروسية، الروبل.