طهران : أعلنت جماعة جند الله المعارضة للنظام الحاكم في إيران الأحد عن اختطافها موظفا في منشأة نووية وهددت بإفشاء الأسرار التي بحوزته في حال رفض طهران إطلاق معتقلي الجماعة من سجونها . وجاء في بيان نشر على موقع جماعة جند الله الإيرانية على الإنترنت أن الجماعة تحتجز أمير حسين شيراني أحد موظفي منشأة أصفهان النووية وسط إيران وأن الأخير يمتلك معلومات حساسة وخاصة فيما يتعلق بكبار الخبراء النوويين الإيرانيين. وحذرت الجماعة من أن نشر اعترافات الرهينة ستكلف النظام الحاكم في إيران غاليا دون أن تشير إلى تاريخ اختطاف الموظف المذكور. وطالبت الحكومة بالإفراج الفوري عن أكثر من مائتي معتقل من المعارضين السياسيين من المسلمين السنة في محافظة "سيستان بلوشستان". وهددت الجماعة بأنها ستقوم بإفشاء الأسرار النووية التي يمتلكها شيراني خلال أسبوع واحد في حال رفض الحكومة الإيرانية تنفيذ مطالبها كي يرى العالم بنفسه الأنشطة السرية النووية الإيرانية. وأضاف البيان أن شيراني محتجز حاليا في أحد المرتفعات الجبلية في محافظة "سيستان بلوشستان" الواقعة جنوبي شرقي إيران والقريبة من الحدود مع أفغانستان وباكستان وهي منطقة شهدت العديد من الاضطرابات القبلية فضلا عن كونها ممرا لتهريب المخدرات. ومن جانبها، اعترفت السلطات الإيرانية بصحة نبأ اختطاف شيراني ولكنها قللت من أهمية الأخير والملعومات التي بحوزته كما ورد على لسان المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية حميد خادم قائمي. ونقلت قناة "الجزيرة" عن قائمي قوله إن شيراني عمل كلحام لفترة قصيرة ثم سائقا لإحدى الشركات المتعاقدة مع الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية ، مشيرا إلى أن عملية الاختطاف مسألة شخصية ولا علاقة لها بالمسألة النووية. ومن جانبه ، أكد رئيس الهيئة القضائية في مدينة أصفهان غلام رضا أنصاري نبأ اختطاف شيراني ، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن احتجازه يتصل بخلاف مالي مع عصابة للمخدرات في محافظة سيستان بلوشستان. يذكر أن جماعة جند الله -التي تقول إنها تدافع عن حقوق البلوش السنة في إيران- سبق وأعلنت مسئوليتها عن العديد من الهجمات على قوات الأمن الإيرانية أسفرت بمجملها عن سقوط المئات من الضحايا. وفي يوليو/تموز الماضي ، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري مزدوج على مسجد في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان استهدف -بحسب رواية الجماعة- أعضاء في الحرس الثوري الإيراني. ومن جانبها ، تلاحق قوات الأمن الإيرانية أنصار الجماعة وتشدد قبضتها عليها رغم قيامها بإعدام زعيمها عبد الملك ريجي قبل أشهر .