بشكيك: اظهرت النتائج الاولية للانتخابات التشريعية في جمهورية قرغيزيا تقدم حزب الوطن بفارق ضئيل على بقية الاحزاب السياسية التي خاضت معركة الانتخابات البرلمانية امس الاحد. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن مصادر في لجنة الانتخابات المركزية في قرغيزيا قولها: "ان خمسة احزاب سياسية تمكنت من تجاوز العتبة البرلمانية بحصولها على اكثر من خمسة في المئة من اصوات الناخبين". وقالت المصادر ان حزب الوطن حصل على 65ر8 في المئة من اصوات الناخبين يليه حزب الاشتراكية الديمقراطية بحصوله على 5ر8 في المئة ثم حزب الكرامة الذي حصل على 22ر7 في المئة فيما احتل حزب الجمهورية المرتبة الرابعة بحصوله على 5ر7 في المئة وحصل حزب البلاد على 8ر5 في المئة. واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان نسبة الاقبال بلغت نحو 56 في المئة فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين بلغ 85ر2 مليون نسمة وكانت اعلى نسبة للاقبال في مدينة (اوش) جنوبي قرغيزستان معقل الرئيس المخلوع كرمان بيك باكييف. ويتنافس 29 حزبا سياسيا قدموا ثلاثة الاف مرشح على 120 مقعدا في البرلمان في اول انتخابات تشريعية تجرى بعد الاحداث الدامية التي وقعت في مارس/آذار وابريل/نيسان الماضيين في قرغيزيا وادت الى خلع الرئيس قرمان باكييف من منصبه. وامام التسريبات الاولية عن نتائج عملية الفرز زادت التوقعات بأن البلاد تتجه نحو حكومة ائتلاف من عدة احزاب بعد ورود اشارات متزايدة الى تقارب نتائج هذه الاحزاب في الفرز حتى الان حيث لم يتمكن حزب واحد من الفوز بأغلبية مريحة. وأعلنت اللجنة الانتخابية ان النتائج النهائية ستظهر خلال يومين او ثلاثة ايام. ويرأس عدد من الاحزاب الرئيسة قادة الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس القرغيزي السابق باكييف. ويشترط القانون الانتخابي في قرغيزيا حصول الحزب على اعلى من نسبة خمسة في المئة من اصوات الناخبين ليدخل البرلمان. ووصفت الرئيسة القرغيزية روزا اوتونباييفا الانتخابات بعد أن أدلت بصوتها بأنها تمثل "يوما تاريخيا لقرغيزيا". وشهد جنوب قرغيزيا في يونيو/حزيران اشتباكات عرقية بين الاغلبية القرغيزية والاقلية الاوزبكية اودت بحياة 400 شخص وشردت الالاف بعيدا عن ديارهم ينتمي معظمهم الى أقلية الاوزبك ولجأوا الى اوزبكستان المجاورة.