البلطجية تحولوا إلى تنظيم، تحولوا إلى منظمة إرهابية تعد من كبرى المنظمات عددا وعدة في مصر، وحينما لا يجد اللص الشرطي الذي يكبح جماحه يتمادي فيفعل ما يشاء وما يحلو له ولا رادع له سوى ضميره وفى الغالب هو ضمير ميت. "طه.ع.أ" شاب عاطل لا عمل له ولا دور يؤديه حيث يسهر طوال الليل مع شلة الليل يتعاطون البانجو والحشيش, ومصدر دخله الوحيد هو النصب والاحتيال على أي أحد لا يعرفه هو وشلته.
"طه" اعتبر نفسه شخصا سويا يمكنه أن يتقدم لبنات الناس ويتزوج من اى منهن , وان سألوه عن عمله فهو لا عمل له ولكنه ول"كسيب" ولا يجب أن يسألوه عن مصدر دخله طالما يكفى حاجة زوجته المادية والشرعية , لذلك أعجبته فتاة جميله تدعى "ميرفت.ع.أ" (25 سنة) كان الشباب جميعا يتصارعون للزواج منها فتقدم لخطبتها .
إلا أنها رفضته , فاغتاظ بشدة كيف ترفضه ؟ وما الذي يعيبه فهو رجل بالغ الفحولة و"كسيب" كما قلنا سابقا , واشتد غيظه حينما قبلت بالزواج من "حسين.م.ع" (28 سنة) وهو احد الشباب الذين يعملون في أحد المصالح الخاصة.
كان ذلك منذ سنوات مضت , لم يستطع فيها "طه" أن يفعل شيئا خشية أن يتم سحله فى قسم الشرطة , ولكن الان فلا شيء يمنعه من ارتكاب أي موبقة ولا رادع لها خاصة أن حبه للفتاة لا يزال يداعب مخيلته , خيال تلك الفتاة التي أضاعها بسوء سعيه للحصول عليها .
حاول الانتقام أكثر من مرة من العامل الذي تزوج بفتاة أحلامه، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، بالرغم من مرور السنوات على زواجها من رجل آخر.
فكرة الانتقام ظلت عالقة بعقله، وراح يتفق مع 3 من البلطجية على اختطاف الزوجة وطفلها، فرصدوا خطواتها أثناء عودتها من منزل شقيقتها بقرية العطف برفقة طفلها الذي لم يتخطَ الثلاثة أعوام واختطفوها، فى سيارة ربع نقل حمراء اللون، ولم يكتفِ العاطل بهذا القدر من الانتقام وإنما أجبر العامل على التوقيع على دفتر إيصالات تحت تهديد السلاح.
لم يجد عاطل بالعياط وسيلة للانتقام من عامل سوى خطف زوجته وطفله، حتى يحرق قلبه عليهما، بعد أن رفضت الفتاة الزواج من العاطل، وتعلق قلبها ب"عامل" تزوج منها وأنجب طفلاً، وبالرغم من مرور السنوات فإن روح الانتقام ظلت تراود عقل العاطل الذي استعان بمجموعة من البلطجية وخطفوا الأم وطفلها من الطريق العام في "عز الضهر" تحت تهديد السلاح الآلي.
تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث للتوصل إلى مكان وجود المتهمين، حيث تم استعادة الطفل المختطف ومازال رجال المباحث يكثفون جهودهم لاستعادة الأم والقبض على المتهمين.