طهران: اعتقلت السلطات الايرانية اثنين من الاجانب يقولان انهما صحفيان يحققان في قضية سكينة محمدي اشتياني، المرأة الايرانية المحكوم عليها بالموت رجما بعد ادانتها بتهمة الزنا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم القضاء الايراني غلام حسين محسني اجهي قوله: "ان الاعتقال تم عندما كان الاثنان يجريان مقابلة مع ابن اشتياني". ورغم ان الانباء اشارت الى انهما المانيان، لكن الناطق الايراني امتنع عن ذكر جنسية المعتقليّن او اسميهما. وقال اجهي انهما اعتقلا لانهما لم يظهرا وثائق تثبت انهما صحفيان، وانهما دخلا الى ايران بتأشيرات دخول لاغراض السياحة. وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية قد ذكر في الثامن والعشرين من الشهر الماضي انه لم يصدر اي حكم نهائي في قضية اشتياني، والتي اثارت ردود فعل سلبية واسعة في العالم. واوضح المتحدث رامين مهمانباراست "الاجراءات القضية لم تنته بعد والحكم النهائي سيصدر بعد انتهاء دراسة القضية". وتحاول وسائل الاعلام الايرانية تصوير اشتياني منذ اسابيع بانها قاتلة وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية بسبب حكم الرجم الذي اصدرته السلطات ضدها. وكانت اشتياني (42 عاما)، وهي ام لولدين، قد صدر عليها حكمين بالاعدام من محكمتين مختلفتين في عام 2006. وصدر الحكم الاول باعدامها شنقا لضلوعها في قتل زوجها، بينما صدر الحكم الثاني بالموت رجما بتهمة الزنا. وكان القضاء الايراني قد اصدر تعليمات بوقف تنفيذ احكام الموت رجما، الا ان معارضين يقولون ان ذلك لم يتوقف. وقالت منظمة العفو الدولية "ان ستة اشخاص على الاقل قد رجموا حتى الموت في ايران منذ عام 2006، فيما اوقف تنفيذ العقوبة على 15 اخرين".