أعلن مسؤول في وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين، إن تونس تفكر جديا في إقامة سياج إلكتروني على طول حدودها الشرقية مع ليبيا التي تعصف بها الفوضى ونزاعات المليشيات المسلحة. وقال كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رفيق الشلي إن تونس تنكب على التفكير الجدي خلال هذه المرحلة في دراسة مشروع يهدف إلى حماية الشريط الحدودي مع ليبيا عبر إقامة سياج الكتروني ذكي للتصدي لخطر الجماعات الإرهابية. وأضاف الشلي في تصريح لإذاعة (شمس اف.ام) الخاصة "قريبا سينطلق تطبيق مشروع مراقبة الكترونية لحماية الحدود لأن العنصر البشري غير كاف". ودفعت وزارتا الدفاع والداخلية بتعزيزات امنية على طول الحدود الشرقية اضافة الى حزمة من الاجراءات تحسبا لتسلل عناصر متطرفة او تسريب أسلحة للخلايا الناشطة في تونس والمتمركزة في الجبال والمرتفعات. وأوضح الشلي ان الوزارة تعمل على اشراك السكان في المناطق الحدودية للتصدي لأشكال الجريمة والوقاية منها. وكانت الأجهزة الأمنية كشفت في مارس الماضي عن عدد من المخابئ التي تضم عددا كبيرا من الأسلحة جنوبتونس من بينها قذائف (ار.بي.جى) وأسلحة كلاشينكوف والغام أرضية مضادة للمدرعات. وقالت الداخلية إن الأسلحة مهربة من ليبيا وكان يخطط لنقلها الى مسلحي كتيبة عقبة ابن نافع المتمركزة في مناطق جبلية غرب البلاد.