ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية، أن تل أبيب لن ترسل وفدا رفيع المستوى لتمثيلها في موسكو خلال احتفال روسيا بذكرى النصر على ألمانيا النازية، في 9 مايو/ أيار المقبل. وأوضحت الصحيفة في خبر لها حول الموضوع، أن التمثيل المنخفض يعد سابقة منذ 70 عاما، وعزت ذلك إلى استياء اسرائيل من الغاء روسيا تعليق تزويد إيران بمنظومات صواريخ "إس 300" الدفاعية الجوية. هذا وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخاوفه من الغاء التعليق، في اتصالين هاتفيين مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الأسبوع الأخير. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، قالت أمس الأحد، إن "نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا ليلة أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وأعرب عن احتجاجه للمضي في إجراءات بيع منظومة الصواريخ الروسية طراز إس 300". وأضافت الإذاعة أن بوتين أبلغ نتنياهو أن "الصواريخ لا تهدد أمن إسرائيل كونها دفاعية وليست هجومية". وفي السياق ذاته، قال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة أمس، إن بلاده "تنظر بعين الخطورة الى القرار الروسي بإمداد إيران بصواريخ أرض جو من طراز إس 300، وذلك في الوقت الذي تكثف فيه إيران عدوانها في المنطقة". وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل ستعمل كل ما هو ضروري دفاعا عن أمنها ومواطنيها".بحسب الاذاعة العبرية. وكانت موسكووطهران وقعتا عام 2007 اتفاقًا، تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومات صواريخ (إس 300) إلى إيران، فيما اعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو - عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010 - تعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية إلى المحكمة الدولية؛ مطالبة بتعويض قيمته 4 مليارات دولار، رداً على القرار الروسي. وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، في وقت سابق، أن روسيا قد تسلم بلاده منظومة صواريخ الدفاع الجوي (إس 300) نهاية العام الحالي. أنهى الاتحاد السوفيتي اختبارات منظومة "إس 300" بنجاح عام 1978، وعرفت بأنها إحدى أقوى منظومات الدفاع الجوي - ذات المدى المتوسط - في العالم، حيث تم تطويرها في البداية لتكون مضادة للطائرات، ثم عدّلت لاحقاً لتصبح مضادة للصواريخ الباليستية، وأصبحت قدرتها على إصابة أهدافها أكثر دقة. ويمكن للمنظومة وضع 100 هدف في آن واحد للتعقب تحت الرادار، ولديها القدرة بأخذ 6 أهداف في لحظة واحدة، ويمكن أن تطلق 12 صاروخاً، وأن تكون جاهزة للإطلاق خلال 5 دقائق فقط، ويوجد منها نماذج متعددة .يشار أنه يستخدم في المنظومة صواريخ من طراز "48N6" بعيدة المدى، التي يمكنها اصطياد أهدافها في مسافة تتراوح بين 5 – 150 كيلومتر، كما يتصاعد ارتفاع الصاروخ المطلق من 10 أمتار إلى 27 ألف متر، وتضرب المنظومة 6 أهداف لحظياً، بإطلاق 12 صاروخاً، ويمكنها أن تحمل 48 صاروخاً، فيما يبلغ طول صاروخ 48N6 الواحد 7.5 متر، ويتراوح وزنه بين 1800 - 1900 كيلوغرام. ويمكن للصواريخ حمل رؤوس حربية بوزن 145 كيلوغرام. وتعمل منظومات إس 300 وفق ثلاث مراحل رئيسية، حيث يعمل أولا، رادار بعيد المدى على رصد مساحة واسعة وارسال معطيات حول الأهداف المحتملة، لمركز القيادة، التي تقوم بتوصيف الأهداف وتحديد مستوى الخطر، وترسل المعطيات إلى رادار التصويب. وفي المرحلة الثانية، يحدد رادار التصويب احداثيات الهدف، ويمكن للمنظومة أن تضع 6 أهداف في مرمى نيرانها في اللحظة ذاتها، وفي المرحلة الثالثة، بوسعها اطلاق 12 صاروخا على 6 أهداف مختلفة في الوقت نفسه.