مين مع مين.. وبيقولوا إيه؟

سؤال.. بقالي فترة كبيرة بدور على إجابة له، في الوقت اللي كل فترة تطلع حاجة جديدة أو موضوع بطبيعته بيكون «شاذ عن المألوف».
وللأسف«مش بتلاقي» حد فاهم حاجة، والأمور كلها دخلت على بعضها والمعايير اختلت، وبقينا في بلد العجائب، يعني زي متقول كدة «سمك لبن تمر هندي».
الإعلام بتاعنا الله يعمر بيته «مش مقصر» في حاجة خالص، ومبيخليش أي موضوع جديد يمر مرور الكرام، ولازم يتناوله بالفحص والمحص والتمحيص.
وأحلى حاجة أنك في النهاية «تبقى تيجي تقابلني» لو وصلت لنتيجة معينة وحل للقضية المطروحة للمناقشة، ومن كثرة الملفات المفتوحة الناس نسيت كل الملفات.
يعني لما يجي واحد «جهبذ»، وعلامة يكشف لنا عن حاجات خطيرة محدش يعرفها، ولا حتى شيوخ المشايخ، و يقوم عامل برنامج هدفه الوحيد أنه يكشف لنا أن المسلمين مش فاهمين دينهم صح.
خد عندك تشكيك في المذاهب والأئمة، وحتى الثوابت "اللي إحنا" منعرفش حاجة غيرها، وشغال خلخلة فيها، ومش هيقدر يهز حاجة لأنها محفوظة في القلوب.
وطبعا "الجهبذ" دة في برنامجه يقوم فاقع"بمبة" في الهواء ويقوم عامل دعوة أن المشايخ ترد عليه، ويناظروه ومن هنا تبدأ الحكاية اللي هي مش هتخلص، ولا حد هيعرف مين بيقول لمين ولا بيقولو إيه.
يقوم إيه؟.. أحد حاملين لواء الحقيقة يستضيف «الجهبذ» علشان يوضح فكرته أكثر وعلشان الحلقة تسخن أكثر يقوم السيد المعد "مدور"على واحد من الغيرانين منه، ويعمل معاه مداخلة يقوموا يشتموا بعض وفي الحالة دي لو الشيتمة "مش" على هوي السيد المذيع يقوم قافل السكة في وش الغيران منه.
أما لو الكلام حلو وتعرف القناة تبيع عليه يقوله "إحنا عاوزينك تكون ضيف في مواجهة الجهبذ"، وتمشي الحدوتة وعلى الهواء يقطعوا بعض وفي النهاية حاجة من اتنين" يا الجهبذ ينسحب يالغيران منه ينسحب ومحدش يعرف مين مع مين ولا بيقولوا ايه".
وآخر الافتكاسات.. واحد ولا حتى وحدة عاوزين النسوان بتاعتنا تخلع ويقولك هنعمل مليونية للخلع.
طيب ميجراش حاجة.. أنت عاوز ولا عاوزة تخلعي بس قبل متخلع تخلعي كل النسوان؟
وطبعا" إحنا في بلد جميع الحريات مصانة ولكن في إطار القانون اللي مبيمنعش الخلع" يعني مفيش مشكلة أصلا، وأي حد عاوز يخلع.. يخلع.
والموضوع مش محتاج حد يعمل مليمية، ولا مليونية.
طيب يا عم يا بتاع الخلع ممكن تعمل مليونية لمحاربة الفقر؟ ولا ممكن تقدم حاجة جديدة ممكن الشباب يستفيد منها وبكدة نقضي على البطالة ؟ طيب بلاش.. كل يوم فيه شلالات وبحار من الدم المصري في كل مكان بتنزف ممكن نشوف لها حل.
ويا نجوم الفضائيات، هو انتوا ممكن تشتغلوا ولو مرة واحدة لصالح الفقراء والغلابة؟
طيب هما الغلابة استفادوا إيه من القعدة بالساعات قدام برامج فيها شتايم، وكلام لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لهم غير أنها تساعدهم بس أنهم يناموا ويقوموا متأخرين على شان مش لاقيين حاجة يعملوها بدري، وللأسف بفضل برامجكم هيفضلوا متأخرين.
وعلى فكرة الدين محفوظ في القلوب و مش محتاج لقعدات العرب اللي بتعملوها على الهواء كل يوم.
ويبقى السؤال الحائر.
مين مع مين وبيقولوا إيه؟