أكد أحمد اليمانى المستشار الإعلامي بمحافظة الإسماعيلية أن مشروع قناة السويس الجديدة سينقل مصر نقلة كبيرة اقتصاديا حيث يعتبر بداية للمشروع العملاق الذى يهدف إلى تطوير وتنمية محور قناة السويسبمحافظات مدن القناة (السويسوالاسماعيلية وبورسعيد) والذى يعد أكبر موقع داعم للاقتصاد القومى. وأوضح اليمانى – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن من خلال متابعته للعمل والجهد الذى تقوم به الحكومة الحالية فى ظل قيادة وارادة سياسية حكيمة وواعية، فإن هذا المشروع القومى سيكون له مردود جيد فى جميع أنحاء الجمهورية وفى الاسماعيلية على وجه الخصوص. وقال : "من خلال متابعتى لما تم عرضه من مخططات ومشروعات مزمع اقامتها فى المستقبل، لن نكون بأى حال من الاحوال أقل من أى بلد آخر، بل ستكون لهذه المشروعات نتائج مثمرة وايجابية على البلاد". وأشار اليمانى الى أن محافظة الاسماعيلية بشكل خاص تتميز بموقع استراتيجي على مر التاريخ، حيث كان يطلق عليها "بوابة مصر الشرقية"، فكل الغزوات والفتوحات الاسلامية كانت تأتى من خلال هذه المنطقة وبالتالى تعتبر هذه المنطقة محور اهتمام العالم كله ووجود مشروع قناة السويس الجديدة على أرضها سيوجه أنظار العالم اليها. وأكد أن من أهم مكاسب هذا المشروع القومى هو القضاء على البطالة، مضيفا: "أثق فى أن هذه المشروعات التى تم الاعلان عنها لن تستوعب نسب البطالة فى محافظات القناة فقط بل سيتم استيعاب كل البطالة الموجودة فى جميع أنحاء الجمهورية". وتابع: "أما المكسب الثانى لمشروع قناة السويس الجديدة، فيتمثل فى دفع عجلة الاستثمار بشكل فعلى على أرض مصر، وبانتهاء هذه المشروعات سيكون لنا وضع مختلف على خريطة الاستثمار العالمية وخريطة السياحة العالمية". وفى هذا الصدد، أشار اليمانى الى أن الإسماعيلية لديها العديد من المشروعات القومية والاستراتيجية نجحت المحافظة فى وضعها بمحور تنمية قناة السويس، لذلك يتم تأهيلها لتقبل تلك المشروعات المستقبلية ومنها مشروع "قرية الأمل" شرق قناة السويس، وهو من المشروعات التى لها أسبقية عاجلة، تمت زيادة مساحتها مبدئيا من 3 آلاف فدان إلى 13 ألف فدان توزع على شباب الخريجين بالإسماعيلية. كما أوضح أن هناك مشروعا أكثر ضخامة وهو المنطقة الصناعية ب"ضاحية الأمل" ومساحتها 3170 فدانا وستتعدى تكلفة بنيتها الأساسية من مياه وصرف صحى 750 مليون جنيه، متوقعا أن يتم تسويقها بما يتعدى 10 مليارات جنيه، حيث ستتوفر فيها كافة الأنشطة السياحية والترفيهية. وناشد المستشار الاعلامى لمحافظة الاسماعيلية كل شباب مصر بإعداد وتأهيل أنفسهم للعمل فى تلك المشروعات القادمة اتى تحتاج كوادر مؤهلة للعمل ذات تخصصات وكفاءات، مشيرا الى أن المستثمر اذا لم يجد هذه الكفاءة لدى العمالة المصرية سوف يلجأ الى العمالة الاجنبية، الأمر الذى يضر بالبلاد. وسلط اليمانى الضوء على دور الدولة فى تأهيل وتدريب الشباب وفتح مراكز للتدريب وتغيير ثقافة العمل لدى الشباب، حيث إن الجميع يتوارث فكر قديم كون الوظيفة الحكومية هى الانسب والأضمن ، لكن الان الاستثمار أصبح مقيدا برقابة وبمتابعة من خلال وزارة القوى العاملة وهناك تأمين صحى واجتماعى، لذلك ينبغى تغيير ثقافة العمل لدى الشباب وإعادة تأهيلهم بالدورات التدريبية المختلفة استعدادا لفرص العمل فى هذه المشروعات التنموية والاستثمارية. ومن المنتظر قريبا أن يتم توزيع 13 ألف فدان على الخريجين من الشباب داخل مدينة الأمل الجديدة المرتبطة بمشروع قناة السويس الجديدة، وتعتبر تلك الخطوة إحدى ثمار مشروع القناة الذى يعد الأكبر فى التاريخ الحديث لمصر. حيث توفر المحافظة كافة الخدمات للعاملين بالمشروع من إشراف طبى وعلاج والتأمين المدنى عن طريق مديرية الأمن والمواصلات والأطعمة والمياه. كما ستوفر المحافظة لمشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة المرافق لجميع الوحدات السكنية، كما أن هناك ما لا يقل عن 250 ألف فرصة عمل ستوفرها المشروعات العملاقة على أرض المحافظة. أما " ضاحية الأمل " بأبوخليفة بقطاع القنطرة غرب والتي تبلغ مساحتها ألفين و744 فدانا وتقع على الطريق الأقليمى القاهرة – الإسماعيلية – بورسعيد وعلى بعد 15 كم من مدينة الاسماعيلية، فهى مخصصة لاقامة مجتمع عمرانى جديد يشمل كافة الأنشطة الصناعية والخدمية والسياحية والترفيهية والسكنية ومنطقة صناعات لوجيستية وبهدف خلق كيان اقتصادى جديد يلبى احتياجات المخطط الاستراتيجي العام لمدينة الإسماعيلية. كان مدير منطقة "ضاحية الأمل" قد اشار الى أن اجمالى عدد الشركات الاستثمارية التي تقدمت بطلبات لحجز قطع أراضى لاقامة مشروعات استثمارية عليها بالمنطقة قد بلغ نحو240 مشروعا منها عدد 231 مشروعا بالمنطقة المرفقة وعدد 9 مشروعات بالمنطقة غير المرفقة بإجمالى استثمارات تصل جملتها الى نحو 8،2 مليار جنيه والمنتظر أن توفر 41448 فرصة عمل لأبناء المنطقة. وبالنسبة "لوادي التكنولوجيا"، فقد تم تخصيص 16 ألفا و500 فدان له والمرحلة الأولى منه ثلاثة آلاف و30 فدانا والعاجلة ألفان و15 فدان واعتمدت هيئة التنمية الصناعية 12 مليون جنيه لاستكمال محطة الصرف الصحي داخله وتم مخاطبة وزير الاتصالات لتجديد السنترال، ودعوة شركات المحمول لإقامة أبراج تقوية في محيطه. ويهدف "وادي التكنولوجيا" الى إقامة مجتمع عمراني جديد في محيطه يعتمد علي الصناعات عالية التقنية المتخصصة في الطاقة المتجددة والبرمجيات والإلكترونيات وتكنولوجيا الفضاء والمواصلات، ولدى محافظة الاسماعيلية طلبات ب 14 مشروعا لإقامة مصانع ذات تقنية حديثة بوادي التكنولوجيا، منها 4 بدأ تنفيذ البنية التحتية لها وهي في الصناعات الدوائية والتكنولوجية وتوفر فرص عمل للشباب وتساعد في تطوير الخدمات بمراكز ومدن المحافظة. كذلك، تأتى من ضمن المشروعات التنموية فى المحافظة إقامة "المنطقة الصناعية" بالقنطرة شرق التي تطل علي طريق الشط نويبع ومساحتها 910 أفدنة مقسمة علي 6 مراحل: الأولي 132 فدانا وتم الانتهاء من مرافقها بتكلفة 20 مليون جنيه والثانية 132 فدانا أيضا ولم يبق من استكمال مرافقها سوي محطة الصرف الصحي التي وصلت تكلفتها 23 مليون جنيه وتوجد 23 مشروعا صناعيا يعمل بكامل طاقته و56 مشروعا تحت الإنشاء وفي حالة التنفيذ الكامل لها سوف توفر 9 آلاف و386 فرصة عمل. كما تم طرح 69 قطعة أرض في القنطرة شرق لإقامة مشروعات صغيرة مساحة كل واحدة منها 400 متر، وسوف تكون الأولوية لأبناء المدينة من شباب الخريجين وسيتم دعم مشروعاتهم عن طريق الصندوق الاجتماعي ومقابل الانتفاع الذي تحصل عليه المحافظة وقيمته جنيهان ونصف الجنيه للمتر الواحد سنويا، وذلك تيسيرا علي المستفيدين من هذه المشروعات على أرض الاسماعيلية.