غلي الرنجة في الماء أو الزيت يخلصها من السموم تناول الليمون والخس يحميك من ارتفاع حموضة المعدة الفواكه بعد الأكل تساعد على الهضم تناول الفسيخ يهدد مرضى القلب والكبد شم النسيم يتزامن مع زيادة معدلات الإصابة بالحساسية حذرت وزارة الصحة المصرية المواطنين من تناول الفسيخ، نظراً لما يمثله من خطر داهم على الصحة قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة.. هذا التحذير الدائم من كل عام يتزامن في الوقت الذي يستعد فيه العديد من المصريين للاحتفال بعيد شم النسيم. وعلى الرغم من خطورة هذه الأكلات "المصرية الخالصة"، وتحذير الأطباء من عدم تناولها، نظراً لما تحويه من نسبة لا بأس بها من الميكروبات والسموم وخلافه، إلا أن أهالى مصر المحروسة لديهم الاستعداد لتحمل كافة العواقب في سبيل الحفاظ على طقوس هذه الأعياد كاملة دون نقصان !! وحرصا من شبكة الإعلام العربية "محيط" على صحة قرائها، نحاول خلال السطور القادمة التركيز على بعض النصائح الخاصة بالتعامل مع هذه الأسماك المملحة في هذا اليوم. نصح الدكتور حسني الفيومي استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية، في حديث خاص ل"محيط"، مرضى القرحة والضغط بعدم الإسراف في تناول الأسماك المملحة مع ضرورة تناول الخضروات الطازجة والخبز، وخاصةً البقدونس والجرجير والخس مع السلطة الخضراء والكرفس لتقليل نسبة الملوحة. وطالب الفيومي بضرورة التعامل مع الرنجة والأسماك المدخنة بالغلي في الماء أو الزيت للتخلص من سمومها، بالإضافة إلى تجنب شراء الأسماك المملحة قدر الإمكان لخطورتها على الصحة وعدم شراء الأسماك من أماكن مجهولة المصدر، وأن الأسماك المدخنة والسالمون الأكثر أماناً يليها الرنجة المدخنة. وإن كان لابد من تناول الأسماك المملحة، فينصح بإضافة الليمون وتناول الخس والخيار، وذلك لتجنب الإصابة بارتفاع حموضة المعدة، كما ينصح بغسيل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به، مع إضافة زيت الزيتون أو عباد الشمس. وينصح بتناول الفواكه بعد الأكل لإحتوائها على كميات عالية جداً من البوتاسيوم والأملاح المعدنية التي تساعد على الهضم، محذراً من تناول كوب الشاي بعد الأكل مباشرةً، لأنه يمتص الحديد الموجود بالجسم، ويمكن استبداله بعصير الليمون بالنعناع. أسماك منتهية الصلاحية ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن هذه الأسماك قد تكون منتهيه الصلاحيه أو غير صحية، وذلك نتيجة لقلة الملح بالفسيخ أو عدم تركه وقتاً كافياً لمدة لا تقل عن 30 يوماً، كما أنه يتم تركه مكشوفاً فيتلوث بالأتربه والرصاص والحشرات كالذباب، مشيراً إلى أن أي فساد أو تلوث به لا يستطيع المستهلك اكتشافه بالعين المجردة أو حاسة الشم، لأن طبيعة رائحتها النفاذة تغطي على أى روائح فاسدة، فلا يستطيع المستهلك التعرف على التالف منها. وعن أعراض التسمم الغذائي، يؤكد بدران أن أعراضه تبدأ بعد عدة ساعات إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد، أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة. وأوضح بدران أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها، إلا عند تعرضه لدرجة حرارة مائة مئوية، ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت، وأن الرنجة هى البديل الآمن للفسيخ، نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة. وحذر بدران من تناول الفسيخ للأشخاص الذين يمثل لهم خطراً على صحتهم، وهم الأطفال والحوامل والمرضعات، ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة المعدة، لذا ينصح بدران بعدم الإسراف فى تناول الأسماك المملحة وتناول السمك المشوي والسلطه وشرب عصير الليمون. شم النسيم وأمراض الحساسية أفاد بدران بأن شم النسيم يتزامن مع زيادة معدلات الإصابة بالحساسية؛ وذلك بسبب انتشار حبوب اللقاح في الربيع في طبقات الجو، والتي يرجع إليها إصابة 60 % من حساسية العين والأنف والصدر والجلد. كما أكد أن تعرض الأطفال الرضع خاصة في الشهور الثلاثة الأولى من أعمارهم لحبوب اللقاح المنتشرة حالياً بكثرة، يزيد من إصابتهم بحساسية الصدر، مشيراً إلى أن أعلى تركيز لها من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الظهيرة. وقال بدران: "إن الفترة الزمنية التي تنتشر فيها حبوب اللقاح، تختلف من بلد إلى آخر حسب الموقع الجغرافي وطبيعة النباتات التي توجد بها وبعض الدول مثل مصر يستمر انتشارها فيها طوال العام، محدثة حساسية على مدار أشهر الصيف والشتاء والربيع والخريف". وأضاف أن حساسية حبوب اللقاح تعد واحدة من ثلاثة تغيرات جوية، تصاحب شم النسيم وهى الاختلاف في درجات الحرارة والرطوبة وحبوب اللقاح والرياح المحملة بالأتربة، والتي تعرض الجسم لمختلف أنواع الحساسية؛ نتيجة لأنها تكون محملة أيضاً بحبوب اللقاح؛ وحساسية حبوب اللقاح هى واحدة من نوعين من الحساسية تصيب المصريين في شم النسيم، إلى جانب حساسية الفسيخ.