أشارت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم إلى قرار السلطات التركية الأسبوع الماضي بحجب أكثر من مائة موقع اليكتروني من بينهم مواقع تويتر وفيسبوك وجوجل ويوتيوب حتى إن وافقت تلك المواقع على حذف صور تظهر احتجاز المدعي العام رهينة وقتله على يد مسلحين. وتقول الصحيفة الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يواصل تشديد قبضته حتى أصبحت تركيا احد أصعب الأماكن في العالم بالنسبة لعمل مواقع التوصل الاجتماعي ، وأضافت أن تقارير موقع تويتر تشير إلى أن 60 بالمائة من الطلبات التي تلقاها موقع التواصل الاجتماعي لحذف المحتوى خلال النصف الثاني من عام 2014 جاءت من تركيا في حين تضاعفت القيود المفروضة على موقع فيسبوك في تركيا خلال نفس الفترة. ومن ناحية أخرى ، تواجه وسائل الإعلام التركية المحلية تهديدات متزايدة سواء بمحاكمة الصحفيين أو تعرُض العديد من الصحف للبيع الإجباري لمستثمرين موالين للحكومة التركية ، وأصبح أنصار أردوغان الذي وصل إلى السلطة عام 2002 على أساس انه الصاحي يصفونه الآن بألقاب مثل السلطان والخليفة وترى الصحيفة الأمريكية أن القمع الذي تتعرض له وسائل الإعلام في تركيا أصبح جزءا من اتجاه مثير للقلق بصورة متزايدة. وقالت الصحيفة إن حملة أردوغان لتشديد قبضة سلطاته ستزداد مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في السابع من يونيو القادم ، ويأمل أردوغان في فوز حزب العدالة والتنمية بثلثي المقاعد مما يسمح له بإعادة كتابة الدستور وفقا لرغباته حسبما قالت الصحيفة الأمريكية.