تقنين الحشيش دعوة للإدمان الصينوالهند المصدر الأساسي للترامادول الدولة المسئول الأول عن زيادة أعداد المدمنين تفعيل الكشف الطبي على الطلاب نظمت اللجنة الثقافية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، أمس الأربعاء، ندوة لتوعية الشباب، تحت عنوان "حماية الشباب من التعاطي" بمسرح المعهد، بالتعاون مع نقابة الاجتماعيين بالقاهرة والجيزة. وحضر الندوة الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة طب الصحة النفسية والإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية وأحمد فؤاد، نقيب الاجتماعيين بالقاهرة، وبسمة محمود، عضو نقابة الاجتماعيين، والدكتور محمد سيد أستاذ علم الاجتماع، وهشام فهمي أمين عام النقابة و الدكتور محمد متولي ووائل سليمان عضو مجلس أدارة نقابة الاجتماعين فرع القاهرة وعدد كبير من طلاب المعهد. تقنين الحشيش دعوة للإدمان وقال أحمد فؤاد نقيب الاجتماعيين بالقاهرة، إن توعية الشباب من مخاطر الإدمان من الأهداف الرئيسية للنقابة، مشيرًا إلى أن طلاب الخدمة الاجتماعية عليهم دور كبير في التوعية، ومن ضمن مهام الخدمة الاجتماعية الدور العلاجي. وأضاف فؤاد، في تصريحات خاصة على هامش الندوة، لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن الأخصائيين الاجتماعيين عليهم دورًا هامًا جدًا وهو التوعية، لافتًا إلى أن الأخصائي عضوا في مجموعة العلاج سواء داخل المستشفيات أو مصحات الإدمان، مشيرًا إلى أن مصر تتعرض لهجمة شرسة من الخارج فضلاً عن استهداف شباب الحاضر والمستقبل. وأوضح نقيب الاجتماعيين، أن من يدعون إلى تقنين الحشيش هي دعوة للإدمان وهدم للوطن وإفساد للشباب، لافتًا إلى أن الحشيش معروف مخاطره وبداية الإدمان لدى معظم الشباب، وهو ما يجعلنا نفقد عدد كبير منهم، ومن المفترض على الإعلام أن يحارب هذه الدعوات. وقال فؤاد إن ما استند علية طالب الدعوة على أن تقنين الحشيش سيعود على الدولة بمبالغ طائلة كلام غير مضبوط بالمرة، لافتًا إلى أن أضراره أكثر من منافعه، فإدمان الشاب للحشيش يعنى فقدانه. وأشار إلى أن الأسرة عليها عاتق كبير في تنشئة أولادهم وتربيتهم تربية صالحة، لافتًا إلى أن الجهل والمرض هما السبب في انتشار الإدمان، مشيرًا إلى أن نسبة الأمية في مصر أصبحت عالية جدًا، إلى جانب الفقر والبطالة، والأسرة هي الحصن الوحيد وأساس المجتمع. وقالت بسمة محمد، عضو مجلس نقابة المهن الاجتماعية، ورئيس اللجنة الإعلامية بالقاهرة، إن الدولة هي المسئول الأول في زيادة أعداد المدمنين في مصر، بسبب الظروف المعيشية التي تمر بهم. وأضافت في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، البطالة وعدم تكافؤ الفرص بين الشباب، فضلاً عن الضغوط اليومية والانفلات الأمني والأخلاقي بجانب المشكلات الاقتصادية هو ما يدفع الشباب للإدمان. وشددت بسمة على ضرورة تكاتف جهود الدولة جميعًا في تحسين الظروف المعيشية لدى الشباب، وإعطائهم الفرص الكاملة للوظائف التي تقدمها الدولة. وعن تقنين الحشيش قالت بسمة :" شئ مرفوض جملةً وتفصيلاً، نحن في دولة إسلامية تحكمها العادات والتقاليد العرفية، مضيفة: " بدل ما نحل المشكلة نقننها، أنهى منطق ده". الإدمان مشكلة معقدة وقال عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان والصحة النفسية بمستشفى العباسية، إن مشكلة الإدمان ليست في مصر فقط، ولكنها في العالم كله، مشيرًا إلى أن كل الأبحاث العالمية تشير إلى تفاقمها. وأضاف مدير وحدة الإدمان، خلال كلمته في الندوة، هناك تقرير صادر من وزارة العدل السعودية يشير إلى أن أكبر نسبة جرائم في المملكة راجعة إلى قضايا متعلقة بالمخدرات، لافتًا إلى أن هناك 9 مليون مسجون في العالم 60 % منهم بسبب تعاطي المخدرات. وأشار إلى أن دولة الإمارات تدفع سنويًا حوالي 5 مليارات دولار لمكافحة تعاطي المواد المخدرة، وأن أكبر نسبة جرائم هناك ترجع إلى المخدرات، مشيرًا إلى أن مشكلة المواد المخدرة مشكلة معقدة لها أسباب سيكولوجية واجتماعية و نفسية وروحانية ولا يمكن حصرها في إطار واحد. 60% من المتعاطين في العشوائيات وأضاف حماد أن نسبة الإدمان في المناطق العشوائية تصل إلى 60% من عدد المدمنين بحسب البحث القومي للإدمان، وفى المناطق المتوسطة 39% وفى المناطق ذات الدخل المرتفع 1% مع مراعاة أن الطبقة المرتفعة أقل الطبقات حجمًا. وأكد عبد الرحمن، أن هناك دراسات وأبحاثا تشير إلى أن 6% من المواطنين في مصر يتعاطون المخدرات أي بما يعادل 4 ملايين مواطن، موضحا أن ظاهرة تعاطي المخدرات أصبحت لا تقتصر على الرجال فقط بل شملت السيدات، لافتًا إلى أن حوادث الطرق والتحرش وزيادة حالات الطلاق تعتبر حالات مصاحبة للتعاطي. وأوضح أن الخطة القومية لعلاج الإدمان في أي دولة تتبع الخطة القومية لمكافحة الفقر، والخطة القومية لمكافحة التصحر، والخطة القومية لمكافحة وعلاج الإدمان وهى التي تتركز على خفض العرض وزيادة الطلب من المخدرات. وتابع، الهندوالصين هما المصدر الأساسي "للترامادول" في مصر ولديهم خطوط إنتاج خاص لإنتاجه، مشيرًا إلى أن قرص "الترامادول" يتكون من 7 إلى 8 مواد كل مادة "لعنة "، وأن هناك 12 نوعا من "الترامادول" في الأسواق. وفى نهاية الندوة طالب عدد من الطلاب الحاضرين، بزيادة التوعية في جميع محافظات الجمهورية،، ووضع تشريع في مجلس النواب القادم لتجريم الكحول، كما شددوا على تفعيل الكشف الطبي الدوري على الطلاب.