روما: شاركت الجمهورية الاسلامية الإيرانية للمرة الأولى في مشاورات دولية عالية المستوى لمجموعة الاتصال حول الوضع الأمني في افغانستان في روما امس الاثنين . وحضر مؤتمر روما نحو 50 مسؤولا يمثلون 46 بلدا ومنظمة دولية، بينها لأول مرة منظمة المؤتمر الإسلامي ، وذلك جهود الحكومة الأفغانية لمفاوضة طالبان. وبحث لقاء روما التقدم في مسألة نقل السلطات إلى القوات الأفغانية، قبل قمة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في لشبونة الشهر المقبل على أجندتها هذا الموضوع أيضا. وكان المبعوث الأمريكي لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك قال "إن بلاده لا تعترض إطلاقا على أن تحضر إيران الاجتماع، لانها وبحدودها الطويلة والمفتوحة تقريبا مع أفغانستان وبمشكلته الكبيرة مع المخدرات ، تملك دورا يلعبه في حل أزمة أفغانستان سلميا". واعتبر هولبروك حضور إيران الاجتماع دليلا آخر على أن "الجهود الدولية لنشر السلام والاستقرار في أفغانستان ، ليست صراع حضارات". لكنه أوضح أن لقاء روما لم يتطرق إلى المسائل العالقة الأخرى بين الولاياتالمتحدةوإيران، كالملف النووي الإيراني. واتهمت الولاياتالمتحدة سابقا إيران بدعم المسلحين في أفغانستان، وهي تهمة نفتها إيران، التي يتزايد نفوذها الاقتصادي في هذا البلد خاصة في شكل مبادلات حدودية في الجزء الغربي منه. ومن جانبه ، وصف المندوب الإيراني محمد علي قانع زاده محادثات روما ب"المثمرة"، لكنه قال إن بلاده تنتظر بتحركها أن يفي التحالف الدولي بوعده بالانسحاب من أفغانستان بنهاية 2014. واضاف "إيران ترى أن المشاكل الرئيسية في أفغانستان في الأمن وتهريب المخدرات وتواجد القوات الأجنبية".