مؤتمر يوصى بزيادة أعداد القوافل الثقافية للقرى

اختتمت فعاليات المؤتمر العلمى الثالث لثقافة القرية الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ، بجلسة التوصيات والتى عقدت برئاسة الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث حيث خرج المؤتمر بعدد من التوصيات العامة والخاصة نستعرضها فى السطور القادمة .
أولاً: التوصيات العامة:النهوض بالقرية المصرية ثقافياً لا يمكن أن يتم بمعزل عن النهوض بها تعليمياً واقتصادياً و اجتماعياً و سياسياُ ، ضرورة وجود قيم المجتمع الريفى الأصلية فى التحولات المعاصرة ، مواجهة المشاكل والأعباء والصراعات التى تثقل كاهل الأسرة الريفية ، ضرورة دعم الدولة للمجالس العرفية لممارسة دورها فى فض المنازعات ، الاهتمام بآليات دعم العلاقات الأولية الريفية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة رعاية الدولة للنمط التشبيكى الأولى للعلاقات الأسرية ، الاهتمام بعمل مؤتمرات لليوم الواحد داخل القرى المصرية لرصد عادات ومعتقدات القرية، وكذلك رصد المتغيرات التى طرأت عليها ، تفعيل بروتوكلات التعاون مع وزارة الشباب من خلال مراكز الشباب المنتشرة على مستوى الجمهورية ، الاهتمام بمشروعات التنمية الاقتصادية القومية فى ريف الوجه القبلى لمعالجة الكثير من الآثار السلبية للهجرة ، ضرورة الاهتمام بعلاج الآثار السلبية الناجمة عن الهجرة العائدة والعمل على تنمية سوق العمل بالريف المصرى لإستيعابها.
ثانياً: التوصيات الخاصة: ضرورة زيادة أعداد القوافل الثقافية المرسلة الى قرى الصعيد ، تدريب القائمين على الدور التثقيفى بالصعيد المصرى ، إجراء دراسات على ثقافة الطبقة الوسطى بالريف، مع الاهتمام بتوفير الخدمات الثقافية لها ، إعداد قائمة بيانات واقعية عن الكنوز البشرية الحية - الشعراءالشعبيين - مغنى الموال - المنشدين....إلخ، الحرفيين فى المهن المختلفة - ليبدأ منها وضع خطط رعايتهم.
و تشكيل لجنة من مسئولى الثقافة الجماهيرية فى القرى والمدن الإقليمية، المجالس المحلية، رعاية الشباب، نظار المدارس، لوضع بعض التوجهات لعمل بيوت الثقافة فى رعاية المبدعين الشعبيين وعودة دورهم فى القرية ، و العمل على تفعيل مشروع وطنى لجميع المأثورات الشعبية المتنوعة والمتعددة من القرى المصرية، وأن يكون هناك مشروع مواز لدراسة المأثورات.
عمل بروتوكول تعاون بين هيئة قصور الثقافة والمعهد العالى للفنون الشعبية، وذلك لإقامة ورش عمل جمع ميدانى لدعم الأبحاث المرتبطة بالتنمية الثقافية ، و إقامة المؤتمر القادم فى قرية متميزة فى إبداعاتها ومبدعيها وتقديم هؤلاء المبدعين المشاركين فى المؤتمر سواء فنياً او علمياً ، و توثيق عادات ومعتقدات القرية فى أفلام توثيقية يتم عرضها على الجمهور خاصة القرى المحرومة من الخدمات الثقافية.
بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات التى تتناول الآثار الإيجابية والسلبية للهجرة على الريف المصرى ،ضرورة رصد التغيرات فى ثقافة القرية المصرية التى تعرضت للهجرة بنوعيها المؤقت والدائم ، ضرورة الحفاظ على ما تبقى من الثقافة الريفية التقليدية دعماً للتنمية السياحة الريفية.