ضمن فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر العلمى الثالث لثقافة القرية الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة برئاسة أ. د. محمد عفيفى، عُقدت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "الهجرة الداخلية والخارجية وأثرها على ثقافة القرية" برئاسة الدكتور أحمد حسن إبراهيم واشتملت على ثلاث أوراق بحثية الأولى: بعنوان "الهجرة الدولية فى مصر وآثارها على القرية المصرية" للدكتور أحمد حسن إبراهيم وتضمنت "حجم ومسارات الهجرة الدولية من مصر، والعوامل المؤثرة فى الهجرة الخارجية، بالإضافة إلى بعض أثر الهجرة الخارجية فى ريف مصر". الورقة البحثية الثانية كانت بعنوان "تقديم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصري" للدكتور فتحى محمد مصيلحى وتضمنت "ماهية الثقافة، نواقل الثقافة، نظريات الانتشار، انقلاب هجرى وتبادل الثقافات، الهجرة العكسية والارتدادية إلى الريف، التحديث العفوى للمسكن الريفى، تضيق المقطع العرضى للشوارع وتعويق الحركة الإنسيابية للمشاة والحيوانات والمركبات، بالإضافة إلى خفض الجودة البيئية للدور الارضى.
أما الورقة البحثية الثالثة فكانت بعنوان "الأبعاد الجغرافية لهجرة شباب الصعيد للعمل" للدكتور محمد نور الدين إبراهيم السبعاوى وتضمنت "أسباب الهجرة وعوامل الجذب ووجود مغريات للسفر والرغبة فى المغامرة، ضيق مساحة الأرض الزراعية، قلة مشاريع التنمية والمشروعات القومية بصعيد مصر، إرتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل، إرتفاع معدلات الأمية، بالإضافة إلى أشكال ومظاهر الهجرة.
وفى الواحدة ظهراً اختتمت فعاليات المؤتمر بجلسة التوصيات والتى عقدت برئاسة الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث حيث خرج المؤتمر بعدد من التوصيات العامة والخاصة نجملها فى ما يلى.
أولاً: التوصيات العامة: 1. النهوض بالقرية المصرية ثقافياً لا يمكن أن يتم بمعزل عن النهوض بها تعليمياً واقتصادياً و اجتماعياً و سياسياُ. 2. ضرورة وجود قيم المجتمع الريفى الأصلية فى التحولات المعاصرة 3. مواجهة المشاكل والأعباء والصراعات التى تثقل كاهل الأسرة الريفية. 4. ضرورة دعم الدولة للمجالس العرفية لممارسة دورها فى فض المنازعات. 5. الاهتمام بآليات دعم العلاقات الأولية الريفية. 6. ضرورة رعاية الدولة للنمط التشبيكى الأولى للعلاقات الأسرية. 7. الاهتمام بعمل مؤتمرات لليوم الواحد داخل القرى المصرية لرصد عادات ومعتقدات القرية، وكذلك رصد المتغيرات التى طرات عليها. 8. تفعيل بروتوكلات التعاون مع وزارة الشباب من خلال مراكز الشباب المنتشرة على مستوى الجمهورية. 9. الاهتمام بمشروعات التنمية الاقتصادية القومية فى ريف الوجه القبلى لمعالجة الكثير من الآثار السلبية للهجرة. 10. ضرورة الاهتمام بعلاج الآثار السلبية الناجمة عن الهجرة العائدة والعمل على تنمية سوق العمل بالريف المصرى لاستيعابها.
ثانياً: التوصيات الخاصة: 1. ضرورة زيادة أعداد القوافل الثقافية المرسلة الى قرى الصعيد. 2. تدريب القائمين على الدور التثقيفى بالصعيد المصرى. 3. إجراء دراسات على ثقافة الطبقة الوسطى بالريف، مع الاهتمام بتوفير الخدمات الثقافية لها. 4. إعداد قائمة بيانات واقعية عن الكنوز البشرية الحية - الشعراءالشعبيين - مغنى الموال - المنشدين....إلخ، الحرفيين فى المهن المختلفة - ليبدأ منها وضع خطط رعايتهم. 5. تشكيل لجنة من مسئولى الثقافة الجماهيرية فى القرى والمدن الإقليمية، المجالس المحلية، رعاية الشباب، نظار المدارس، لوضع بعض التوجهات لعمل بيوت الثقافة فى رعاية المبدعين الشعبيين وعودة دورهم فى القرية. 6. العمل على تفعيل مشروع وطنى لجميع المأثورات الشعبية المتنوعة والمتعددة من القرى المصرية، وأن يكون هناك مشروع مواز لدراسة المأثورات. 7. عمل بروتوكول تعاون بين هيئة قصور الثقافة والمعهد العالى للفنون الشعبية، وذلك لإقامة ورش عمل جمع ميدانى لدعم الأبحاث المرتبطة بالتنمية الثقافية. 8. إقامة المؤتمر القادم فى قرية متميزة فى إبداعاتها ومبدعيها وتقديم هؤلاء المبدعين المشاركين فى المؤتمر سواء فنياً او علمياً. 9. توثيق عادات ومعتقدات القرية فى أفلام توثيقية يتم عرضها على الجمهور خاصة القرى المحرومة من الخدمات الثقافية. 10. ضرورة الاهتمام بالدراسات التى تتناول الآثار الإيجابية والسلبية للهجرة على الريف المصرى. 11. ضرورة رصد التغيرات فى ثقافة القرية المصرية التى تعرضت للهجرة بنوعيها المؤقت والدائم. 12. ضرورة الحفاظ على ما تبقى من الثقافة الريفية التقليدية دعماً للتنمية السياحة الريفية.