ذكر مسئولون في سول اليوم الأربعاء أن وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي سيبحثان بشكل أساسي سبل ردع العدوان الكوري الشمالي عندما يلتقيان في سول في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن مسئول بارز في سول طلب عدم الكشف عن هويته إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين-كو ونظيره الأمريكي أشتون كارتر من المقرر أن يجريا محادثات بعد غد الجمعة "لبحث سبل تحسين القدرات المشتركة وتعزيز الردع ضد الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية. وسيتوجه كارتر إلى كوريا الجنوبية غدا الخميس في زيارة تستمر ثلاثة أيام تأتي في إطار أول زيارة له إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي منذ أن تولى منصبه الشهر الماضي حيث يتضمن برنامج رحلته زيارة إلى اليابان تبدأ يوم الثلاثاء المقبل. وقال المسؤول "سيتبادل وزيرا الدفاع وجهات النظر فيما يتعلق بتقييمهما للوضع الامني في شبه الجزيرة الكورية وكيفية تنسيق سياستهما بالنسبة لكوريا الشمالية بشكل أفضل". وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن وزيري الدفاع سيبحثان أيضا إجراءات المتابعة للدفع بشكل هادئ من أجل نقل السيطرة على العمليات العسكرية في زمن الحرب للقوات الكورية الجنوبية "اوبكون" من واشنطن إلى سول. ففي تشرين ثان/نوفمبر اتفق الحليفان على تأجيل نقل السيطرة على العمليات العسكرية في زمن الحرب حتى تتمكن كوريا الجنوبية من مواجهة التهديدات من جانب بيونجيانج. ويتطلع الجانبان في أن يكون منتصف عام 2020 هو الاطار الزمني لعملية التسليم. يأتي اجتماع الحليفين في وقت تصعد فيه كوريا الشمالية بشكل متواصل التوترات ببناء قدرات عسكرية وزيادة تهديداتها. وفي أعقاب المحادثات الوزارية، يعتزم هان وكارتر أيضا زيارة قيادة الأسطول الثاني التابع للبحرية لتكريم البحارة الذين قتلوا في حادث غرق السفينة الحربية "تشيونان". يذكر أنه في 26 آذار/مارس 2010 ، وقع انفجار في السفينة الحربية التابعة للبحرية التي تزن 1200 طن، التي غرقت في البحر الاصفر مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وتوصل تحقيق دولي بقيادة كوريا الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية هاجمت بطوربيد السفينة على الرغم من أن بيونجيانج نفت تورطها في ذلك. وهيكل السفينة معروض في مقر القيادة في منطقة بيونجتايك على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب سول حسب يونهاب. وقال المسؤول "سيكون كارتر أول وزير دفاع أمريكي يزور الموقع لإحياء ذكرى القتلى. وستكون فرصة لإظهار الإرادة القوية للحليفتين للتعامل بشكل مشترك مع أي تهديد واستفزازات من جانب كوريا الشمالية" طبقا لوكالة "يونهاب."