قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الإسلام عنى بشأن اليتيم عناية خاصة قبل بلوغه الحلم وبعد بلوغه الحلم , وأمر بإكرامه ورعايته ورعاية أمواله , وحذر من إيذائه وقهره , فقال الحق سبحانه : " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ " , وذم أهل الجاهلية على تقصيرهم في حق اليتيم , محذراً من أكل أموالهم أو المساس بها بغير حق فقال سبحانه وتعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً " , وجعل إكرام اليتيم وسيلة لمرضاة الله عز وجل في الدنيا والآخرة وسبيلا لرفقة النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة . وأضاف أن بعض الجمعيات والمؤسسات تجمع الأموال الضخمة لصالح الأيتام , ثم تصرف بعضها في غير ما خصصت له , أو تعمد إلى المتاجرة بها تحت زعم استثمارها وتنميتها لصالح الأيتام , ويبقى حال اليتيم في البؤس والهوان والشقاء. وحذر وزير الأوقاف من محاولة بعض المتاجرون بالدين أن يتاجروا بقضايا الأيتام , فيتخذوا من دور الأيتام صيدًا ثمينًا لتوظيف ذلك لمصالحهم الخاصة .