أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بشدة الغارات الجوية التي وقعت خلال الأيام الماضية على مطار الزنتان. وقالت إن تلك الهجمات المتكررة تعرض السكان المدنيين والمنشآت المدنية للخطر وتقوض جهود الحوار بغية التوصل إلى حل للأزمة الليبية، بحسب إذاعة الأممالمتحدة. وذكّرت البعثة كافة الأطراف بأن الهجمات على المنشآت المدنية قد تشكل جريمة حرب وفق القانون الإنساني الدولي، وحثت كافة الأطراف العسكرية على الامتناع عن اتخاذ إجراءات تزيد من حدة التوتر في وقت تبذل فيه جهود كبيرة للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتم خلاله إحراز تقدم نحو التهدئة كما هو الحال في منطقة الهلال النفطي. وكانت طائرة تابعة لغرفة عمليات فجر ليبيا، قصفت، أمس الأربعاء، مواقع مدنية في الزنتان والرجبان. يشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهم.