اقتحمت شرطة اسطنبول مبنى محكمة مركزية في وقت متأخر اليوم الثلاثاء وقتلت شخصين كانا قد اقتحما المبنى قبل تسع ساعات واحتجزا ممثل ادعاء تركي يحقق في وفاة صبي مراهق خلال المظاهرات المناهضة للحكومة عام 2013 . وأكد قائد الشرطة اسطنبول سيلامي ألتينوك إن الشخصين قتلا، وقال إنه تفاوض مع الخاطفين لمدة ست ساعات وأنه أمر بالاقتحام فقط بعد سماع طلقات نارية من مكتب ممثل الادعاء، وفقا لوكالة أنباء "د ب ا". وأعلن محتجزا الرهينة الولاء لجماعة التحرير الشعبي الثوري التي هددت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بقتل ممثل الادعاء، ونشرت صورا للرجل وهو مكمم الفم على الموقع. وطالبت الجماعة بأن يعترف جميع عناصر الشرطة المسؤولين عن وفاة الصبي بيركن ايلفان ووقف جميع التحقيقات بشأن المتظاهرين الذين احتجوا على وفاة الصبي. وقد أصيب بيركن بقنبلة غاز مسيل للدموع في الرأس خلال احتجاجات عام 2013، ولم يستعد وعيه مطلقا حتى فارق الحياة في مارس 2014 عن عمر 15 عاما ، ولم يتم اتخاذ أي خطوات في التحقيقات بشأن وفاته. وقال والد الصبي سامي ايلفان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه لا يريد أن يتعرض أحد لأذى .. "أريد فقط اتخاذ إجراءات (قانونية)". وبدأت المواجهة عندما اقتحم شخصان مكتب ممثل الادعاء التركي في الطابق السادس من المبنى ، حسبما قال ألتينوك لوسائل الاعلام التركية. ووقع الحادث أثناء انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على كل مدينة اسطنبول. واندلعت الاحتجاجات في 2013 على خطط الحكومة لتطوير حديقة جيزي بإسطنبول.