قصف طيران الجيش التابع لمجلس النواب في طبرق شرقي ليبيا صباح اليوم الأحد، منطقة زوارة غربي البلاد، مستهدفا تمركزا لقوات فجر ليبيا التابعة للمؤتمر الوطني العام بطرابلس، بحسب مسئول محلي، فيما ساد هدوء جبهات القتال في الغرب الليبي وفق مسئول عسكري. وقال حافظ معمر رئيس بلدية زوارة لوكالة "الأناضول" إن القصف الذي نفذه طيران حكومة طبرق "استهدف موقعا عسكريا جنوب مدينة زوارة، لكنه لم يحقق هدفه ولم يسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية". وعن الأوضاع العسكرية على الأرض قال مفتاح بوليفة، المسئول بغرفة عمليات فجر ليبيا، إن "الهدوء الحذر لا يزال (حتى الساعة 10 ت.غ.) يسيطر على الموقف منذ 3 أيام مع وجود اشتباكات متقطعة جنوب منطقتي العجيلات والجميل". وأوضح أن "كلا الطرفين (القوات التابعة لكل من حكومتي طبرق وطرابلس) لا يزال يسيطر على مواقعه باستثناء تقدم كبير لفجر ليبيا جنوبطرابلس حيث أمنت فجر ليبيا كامل منطقة العزيزية والقرى الصغيرة جنوبها". وأضاف أن "عمليات فجر ليبيا العسكرية القادمة ستستهدف تأمين الأجزاء الغربية لمنطقة ورشفانة غرب العاصمة حيث لا يزال يشوبها توتر بسبب عمليات نوعية ليلية تقوم بها الخلايا النائمة التابعة لقوات الزنتان (موالية لحكومة طبرق)". وكان مسؤولون بفجر ليبيا أعلنوا مؤخرا عن "تسلل عدد من العناصر الجمعة قبل الماضي (20 مارس / آذار الجاري) إلى جنوب وغرب العاصمة والتحموا بخلايا نائمة ما سبب توترا أمنيا كبيرا" أعقبه اشتباكات مسلحة عنيفة أسفرت عن انسحاب قوات الزنتان الموالية لحكومة طبرق التي تقدمت باتجاه العزيزية جنوب العاصمة. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.