نفت واشنطن أن تكون قد طلبت من بغداد انسحاب المليشيات الشيعية من محيط مدينة تكريت العراقية كشرط لمشاركتها في عمليات تطهيرها من "داعش". وقال مسئول في الإدارة الأمريكية لوكالة "الأناضول" الجمعة :" لايزال هنالك (في محيط تكريت) بعض الميليشيات الشيعية ". وكان قائد عمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي الجنرال لويد اوستن قد انتقد الخميس المليشيات الشيعة المدعومة إيرانياً والتي ساهمت في عمليات محاربة داعش في محيط مدينة تكريت قائلاً "هذه القوات لم تكن تسيطر عليها الحكومة العراقية، لم يكن لديها خطة متماسكة للمناورة أو قيادة وسيطرة، ولذا فإن جهودهم في تنفيذ هذه المهمة الصعبة دون توفر هذه (المستلزمات) في تحرير مكان مثل تكريت قد سبب توقفهم". وأشار إلى أن قواته قد اشترطت على الحكومة العراقية انسحاب هذه القوات أولاً بقوله "كان هنالك شروط مسبقة طلبنا تنفيذها قبل تقديم المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع والقوة العسكرية، وحالما تم الإيفاء بهذه الشروط والتي تضمنت عدم اشتراك الميليشيات الشيعية، استطعنا لاحقنا البدء" بتنفيذ الهجمات. إلا أن المسئول الأمريكي فسر تعليق الجنرال على أنه كان يشمل فقط "الميليشيات الشيعية التي ليست تحت سيطرة الحكومة العراقية"، مشدداً على أنه "لازالت هنالك ميليشيات شيعية في محيط المدينة المحاصرة". من جهته قال مدير العلاقات الإعلامية في وزارة الخارجية الأمريكية جيف راثكي يوم الجمعة خلال الموجز الصحفي من واشنطن "الولاياتالمتحدة تنفذ عمليات لدعم الحكومة العراقية المركزية وعملياتها لاستعادة تكريت، ولذا فنحن ندمر معاقل داعش عبر ضربات محددة، ونتخذ كل إجراء لحماية المدنيين وتقليل الإضرار بالبنية التحتية".