" جولة المخطوطات العربية في إسبانيا " عنوان المحاضرة التي قدمتها الخبيرة الإسبانية نوريا تورس ضمن برنامج دار الآثار الإسلامية الكويتية الثقافي. المحاضرة أقيمت في المركز الأمريكي الثقافي، قدم المحاضرة وأدار حولها الحوار أحمد خاجه عضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار. وعرضت المحاضرة مجموعة كبيرة من الشرائح الملونة والمواقع الإلكترونية والتي تناولت جانبا كبيرا من المخطوطات العربية في إسبانيا في عدة مكتبات متنوعة الاسكوريال، المكتبة الوطنية، الأكاديمية الملكية للتاريخ، مكتبة توماس نفارو توماس. المحاضرة بداية قالت: إن مقاربتي لموضوع المخطوطات الغربية أتى عبر تجاربي المهنية في مجال المكتبات، حيث بدأ مشواري عندما كنت أعمل في مصلحة المخطوطات بالمكتبة الوطنية بمدريد. تعرفت على بعض جوانب هذا الإرث الدقيق، وأضافت: يمتاز المخطوط العربي بمقاربات كثيرة نظرا للظروف التاريخية التي مرت بها المملكة الإسبانية. وتناولت المحاضرة بعض الأحداث في شبه الجزيرة الأيبيرية تفسر تراث الأندلس وجوانب من خصائص المخطوطات العربية الموجودة في المكتبات الشهيرة بإسبانيا. المحاضرة ذكرت أن هناك أكثر من 3600 مخطوطة في مكتبة دير الملكية في الاسكوريال والمكتبة الوطنية في مدريد. وتناولت بعض المخطوطات المتخصصة في النصوص القرآنية والصيدلة والزراعة، وعرضت لمجموعة كبيرة من المصاحف القرآنية وتميزها باستخدام الرق وانواع الخطوط المغربية والأندلسية. وعرضت المحاضرة أكثر من عشرين مخطوطة علمية لإبن معاذ الحياني ومخطوطة كتاب مجهولات" قصي الكرة" وهي مخطوطة متخصصة في علم الرياضيات والفلك. أيضا قدمت شرحا لمخطوطة في علم الجبر اختصار الجبر والمقابلات لأبن بدر البلنسي وهي مخطوطة محفوظة في مكتبة الأسكوريال. وكذلك مخطوطة الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لأبو الحسن على الشبنزيري، وتناول في سبعة مجلدات شرحا للثقافة الأندلسية زمن الفتنة والتي امتدت من أواخر عصر الخلافة وبداية عصر الطوائف. وأنهت المحاضرة بالإشارة إلى العديد من الطرق التي يستطيع المتلقي البحث من خلالها عن المخطوطات النادرة التي توثق جانبا كبيرا من بدايات الحضارات العربية إلى نهايتها في بلاد الأندلس وشتى بلاد أوروبا.