يعتزم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس زيارة ألمانيا يوم غدٍ الاثنين، بناءً على دعوة رسمية من المستشارة أنجيلا ميركل. ويترقب الأوروبيون ما سيتمخض عن هذا اللقاء الذي يحمل أهمية كبيرة للاستقرار المالي في منطقة اليورو، وذلك بعد تسلم تشيبراس مقاليد السلطة في اليونان، وانتقاداته اللاذعة للسياسة المالية الأوروبية تجاه بلاده، وما تناولته بعض المؤسسات المالية والاقتصادية عن نية اليونان الانسحاب من منطقة اليورو. ومن أبرز المسائل التي سيتناولها لقاء الغد، الديون اليونانية، وتعويضات تطالب بها اليونان من ألمانيا للخسائر التي تسبب بها النظام النازي إبان الحرب العالمية الثانية. وغداة الإعلان عن لقاء تشيبراس بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدأت المؤسسات الاقتصادية تخفف تدريجياً حديثها حول خروج اليونان من منطقة اليورو. تجدر الإشارة إلى أنَّ ميركل ستستقبل غدًا تسيبراس، بحفل استقبال عسكري، يعقبه لقاء مغلق ثم مؤتمر صحفي. ومن بين الديون المستحقة على اليونان، دين لصندوق النقد الدولي بقيمة ملياري يورو يتعين سداده الشهر الجاري، إضافة إلى سداد 6.7 مليار يورو من سندات البنك المركزي الأوروبي في تموز/يوليو وأغسطس/آب المقبلين. تجدر الإشارة إلى أنَّ رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، أعلن يوم الجمعة الماضي، عن تخصيص ملياري يورو، من صندوق التنمية غير المستخدم في رصيد الاتحاد الأوروبي، لصالح اليونان، وذلك خلال تصريح صحفي عقب اجتماع القمة الأوربية في العاصمة البلجيكية بروكسيل، قائلاً "إن هذا المبلغ ليس لملء خزينة اليونان بل من أجل دعم النمو، والتغلب على مشكلة ارتفاع البطالة بين الشباب". ووصف تسيبراس حينها قرار رئيس المفوضية الأوروبية ب "الإشارة الجيدة"، مبيناً أنَّ هذه الخطوة "تقر بوجود أزمة في البلاد، إضافة إلى وجوب النضال المشترك من أجل تخطيها". يشار إلى أن " تسيبراس" صرح يوم الخميس الماضي- عقب قمة مصغرة على هامش القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، جمعته بالرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي بأن أثينا ستقدم قائمة إصلاحات في غضون أيام، وذلك في إطار برنامج الإنقاذ المالي الأوروبي لليونان، الذي جرى تمديده نهاية الشهر الماضي، أربعة أشهر إضافية.