قال الروائي الليبي أحمد ابراهيم الفقيه صاحب الملحمة الروائية من الف ومئتين صفحة، أن الرواية فضاء للحرية، معتبرا ان شرط الكتابة هو الاجادة، وقوة الاسلوب والمعالجة، وليس بالضرورة وجود قضية سياسية اوغيره. قائلا في شهادته الروائية ظهر اليوم بملتقى الرواية العرببة: نحن نتفاعل مع اعمال ادبية من ازمنة بعيدة، متحدثا عن ازمة توزيع الكتب العربية، مقترحا على لجنة القصة في المجلس الاعلى للثقافة، تنظيم مؤتمر عملي لبحث كيف نصل برواياتنا الى القارئ. وتحدث عن ضرورة وجود الوكيل الادبي في العالم العربي، اسوة بباقي العالم، مؤكدا انه لا يستغنى عن الواقع او يكتفي به، لكن شرط الرواية هو الخيال. وتحدث عن بداياته في الكتابة، قائلا: صدر لي في البداية مجموعتين قصصيتين، ثم كتبت الرواية، حتى وصلت لروايتي العشرين، واثناءكتابة روايتي الاولى حدثت نكسة 1967 وتوقفت عن كتابتها ثلاثين عاما ثم اكملتها. في روايتي العشرين اصبح هناك نوع من الخبرة والتجربة، اختفى التردد لكني لا زلت اذهب للرواية متهيبا، لكن الرواية قادرة على استيعاب خبرتنا في الحياة. مشيرا الى انه روايته الاخيرة العائد من الموت استلهن فيها الحس البوليسي الموجود في روايات اجاثا كريستي. من جانبه قال القاص والروائي سعيد نوح، ان الكاتب في مصر انسان سفيه، يكتب وينتظر الناشر احيانا لمدة ستة عشر عاما مثلما حدث معي في احزان الشماس، لماذا، انها فكرة الخلود التي تراود الكاتب، وتوقه الاعظم لتحقيق ذلك. ويتابع في شهادته الروائية: بدات شاعرا ثم في عام 1992 بعد وفاة اختي، كتبت اولى رواياتي من اليوم الثالث لوفاتها وانتهيت منها في اليوم التاسع. وفي روايتي الاخيرة، ملاك الفرصة الاخيرة، يقول نوح: هذا الملاك يكافئ الانسان في لحظاته الاخيرة، كان يشغلني خروج ادم من الجنة، مثلما تشغلني قضية ضياع فلسطين بايدي العرب، فهي فكرة خاطئة لان فكرة تسكين اليهود وخروجهم من اوروبا فكرة قديمة، ومن ثم ضياع فلسطين ليس بايدينا بل عن طريق المعرفة التي فهمها اليهود واستخدموها بشكل صحيح