على هامش تدشين الاتحاد العالمى للشعراء بجامعة الدول العربية ، التقت شبكة " محيط " مع الشاعر و الدبلوماسى العراقى د. عصام البرام ،و هو مستشار قطاع الإعلام بجامعة الدول العربية ، و عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمى للشعراء . و قال البرام : الاتحاد العالمى للشعراء انطلقت فكرته الأولية قبل 3 أو 4 سنوات بالمؤتمر الشعرى فى الشارقة و من بعده فى مهرجان دبى ، و كانت بذرة الفكرة للشاعر السعودى عبد الله الخشرمى مؤسس الاتحاد ، و أنا معه ، و الناقد الكبير د. صلاح فضل ، و الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى . و عن فكرة الاتحاد قال أنه سبق ثقافى و حضارى لانطلاقه من جامعة الدول العربية " بيت العرب " ، و ليس من أوروبا أو أمريكا ، بل كان عربيا خالصا يضم تحت مظلته العالم كله ، مضيفا أن فى خضم الظروف التى يعايشها العالم ضد الإرهاب ، يحاول الاتحاد نبذ التطرف و العنف ، رافضا أن يوسمنا العالم الغربى بسمة " الإرهاب " ، و الإسلام منها براء ، لذا أراد الاتحاد أن يفطن العالم أن سلاح العربى الحقيقى هوك " الكلمة و الشعر" الذى يعد سيد الفنون الأدبية . و عبر الدبلوماسى العراقى عن سعادته بالدعم العربى للاتحاد و حضور كبار المثقفين و الشعراء و الدبلوماسيين المصريين و العرب ، فالاتحاد يعد رد فعل قوى ضد صورة الإرهاب السلبية التى يلصقها العالم باتجاه العرب و المسلمين . و أشار البرام أن الاتحاد له مركزان بالفعل فى جدة و دبى ويجرى تأسيس الفرع الثالث بالقاهرة ، بعد موافقة وزارة الثقافة . أما عن معايير الالتحاق بالاتحاد ، فأوضح البرام أن علي الشاعر أن يملك ديوانين أو ثلاثة ، و أن الشعر المقدم يجب أن يكون جيد ، و يجب أن يحصل على موافقة الهيئة الاستشارية برئاسة د. صلاح فضل ، و مجموعة من الشعراء الكبار العرب من كل الأقطار العربية تقريبا و منهم العراق و لبنان و مصر . و عن المقترحات التى قدمها المشاركون فى حفل التدشين ، قال البرام أنه سيتم مناقشته ، ووضع برنامج عمل به . فيما يخص المشروعات الكبرى التى ينتوى الاتحاد تنفيذها من دار النشر ، و مسابقة الشعر الدولية ، ووجود فروع للاتحاد بكافة أنحاء العالم ، سألنا عضو الهيئة التأسيسية ، عن مصدر تمويل الاتحاد و داعميه ، فأجاب البرام أن على رأسهم وزير الثقافة السعودى السابق عبد العزيز خوجة الذى أعلن عن دعمه للاتحاد ماديا و معنويا ، بالإضافة للداعمين العرب فى العراق و مصر و المغرب العربى . و أكد البرام أن الاتحاد سيكون له فروع بكل الدول ، عن طريق توجيه دعوة لكل الدول العربية و الغربية فى الوطن العربى و آسيا و أوروبا و الهند و الصين و استراليا ، من خلال اتحادات الكتاب ووزارت الثقافة ، من أجل ترشيح كل الأسماء الراغبة فى الانضمام للاتحاد ، و حضر بالفعل فى التدشين مندوبين من تركيا و الهند ، مشيرا أن ردود الفعل حتى الآن جيدة ، فالحلم الكبير يبدأ بحلم صغير ، و حتى الآن استجاب أكثر من 30 % منذ انطلاقة الفعالية . أما عن الخطة الزمنية ، فأكد البرام أن الخطة موجودة وواضحة المعالم و هى تمتد من عام إلى عامين ، و هم فى انتظار جوابات الاتحادات فى ربوع العالم ، و على ضوئها سوف يتم انعقاد مؤتمر عالمى فى العام القادم بدبى ، بدعوة كل الراغبين فى المشاركة بالاتحاد . و أشار الشاعر العراقى أن ما تم تدشينه بالفعل من مشروعات الاتحاد هو " سلسلة إصدارات الاتحاد " و التى انبثق عنها المركز العربى للثقافة و الإعلام الموجود بجدة ، و دشن اليوم أول إصداراتها " ديوان " أقتلكم بموتى " لمؤسس الاتحاد الشاعر السعودى عبد الله الخشرمى . و فيما يخص المسابقة الشعرية ، قال البرام ، أنه عقب أخذ موافقة الانتماء من الشعراء حول العالم ، سوف يتم إعلان الشروط ، و قد خص البرام شبكة " محيط " فى الكشف عن بعض تلك الشروط ، و منها عدم تحديد عمر المشاركين لإتاحة الفرصة لكل الأعمار ، و سوف يتم كل عام باختيار أفضل شاعر فى القارة ، و من ثم أفضل شاعر فى العالم . أما عن غياب الوجود الشعرية المصرية المعروفة عن حفل التدشين اليوم ، أكد البرام أن العديد منهم كان مرتبط بالتزامات أخرى و لدواعى السفر و المرض ، مشيرا أنه تم عقد اجتماع مسبق منذ 6 أشهر و حضر فيه الشعراء و لبوا الدعوة ، و لكنهم غابوا اليوم لأسباب طارئة ، و أكد أنه رغم غياب الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى و لكنه بارك هذه الانطلاقة الكبيرة كأحد الداعمين و المؤسسين لها .