قصف طيران الجيش العراقي اليوم الثلاثاء ، رتلا لمسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي في منطقة تربط محافظتي الأنبار وصلاح الدين شمال غربي العراق، أسفر عن قتل وجرح العشرات من التنظيم.. بينما قتل ضابط برتبة مقدم اليوم إثر انفجار عبوة ناسفة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية إن طيران الجيش قصف رتلاً لداعش يضم عددا من المركبات كانت متوجهة من منطقة الجزيرة التي تفصل بين محافظتي صلاح الدين والانبار الى ناحية الصينية غرب قضاء بيجي شمال تكريت. وأشار إلى أن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في مدينة تكريت انفجرت مما أسفر مقتل ضابط عراقي بجهاز مكافحة الإرهاب.. مؤكدة حرص القيادة العسكرية على التقدم لعدم وقوع خسائر بصفوف القوات العراقية التي تحكم حصار المدينة، وتتقدم بحذر داخلها بسبب انتشار العبوات الناسفة والمفخخة بطرقها ومنازلها التي قدرتها مصادر عسكرية عراقية بعشرة آلاف عبوة، إضافة إلى السيارات المفخخة والقناصة من مسلحي التنظيم لاسيما في منطقة القصور الرئاسية بحي القادسية وسط المدينة. وكانت القوات العراقية علقت عملية تقدمها لاستكمال تحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم (داعش) ومحيطها يوم الأربعاء الماضي.. وأكد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أن الموقف العسكري بيد القوات الأمنية العراقية وأنها ستستكمل عملية تحرير تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق. وقال: إن "الموقف العسكري بيد القوات التي أعطت فرصة لخروج المدنيين من مدينة تكريت حفاظ على أرواح العراقيين والبنى التحتية، ولتقليل الخسائر في صفوف القوات العراقية، لكون العدو يستخدم ورقته الخاسرة وهي السيارات المفخخة.. والقيادات الأمنية ستحدد توقيت تحريرها، وحررنا بالفعل 90 بالمائة ولم يتبق الا مركز مدينة تكريت". يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله" يوم أول مارس2015م. وتمكنت من تحرير ناحية الدور والبو عجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وتقوم بتطهير الطرق من العبوات الناسفة، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع، وتستكمل القوات المشتركة تطهير مدينة تكريت من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ومسلحي التنظيم والقناصة لاسيما في منطقة القصور الرئاسية بحي القادسية وسط المدينة.