عرض الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر ، شهادته الروائية بملتقى الرواية العربية بالأوبرا عن روايته " أجنحة الفراشة " الأدب و الثورة ، قائلا أنه رفض تحويل روايته أجنحة الفراشة لمسرحية ، رافضا تحويل جنس أدبى لآخر ، يأخذ من العمل الحكاية فقط ، ويعريه من ردائه الأصلى . و قال سلماوى أن الرواية كالجنين ، يحمله العقل حتى ينضج ، و لا ينقصه سوى الروح ، مشيرا أن توقيت العمل هام ، حتى لا يتجرد هذا الجنين من روحه ، فيخرج ميتا قبل نضوجه ، مشيرا ان الرواية يجب أن تكون إضافة فنية . و أما عن تنبؤ روايته " أجنحة الفراشة" بالثورة ، قال سلماوى : الرواية لم تتنبا بشئ و إنما كتبت ما أملاه على الوحى الأدبى ، و توقع الزملاء أننى لم اتفاجأ بثورة يناير لأننى توقعت تفاصيلها ، و لكنى كنت أقول إننى من أكثر من فوجئوا بالثورة ، فإن يكتب المرء عملا أدبيا شيئا ، و أن يراه يتحقق أمامه شيئا آخر . و عن الأدب و الثورة ، قال الكاتب أنهم متلازمان ، فالأدب ما هو إلا ثورة على الواقع ، و إذا كانت الثورات غيرت المجتمعات ، فكم من الكتب غيرت وجه الحياة ، مشيرا أن الأدب عادة ما يستبق الثورة ووقودها ، و ذكر الكاتب مقولة الصحفى عبد الرحمن الراشد : لو أن السلطات فى مصر كانت تقرأ الروايات بدلا من التقارير الأمنية لوفرت على نفسها الكثير مما حدث لها فى ميدان التحرير . وقال سلماوى ، أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أكد أن رائعة توفيق الحكيم " عودة الروح " كانت أحد أهم العوامل التى ألهمته للقيام بثورة 1952 . و أضاف الكاتب أن الأدب كان وسيلة على مر العصور للعقل البشرى بالتنبؤ بالمجتمعات القادمة ، مثل روايات جورج أورويل " مزرعة الحيوانات و " 1984 " ، و رواية ألدوس هيكسلى " العالم الجديد الجرئ " ، و أن " أجنحة الفراشة تنتمى لهذا النوع الأدبى ، خاتما بمقولة أوسكار وايلد : الفن لا يحاكى الحياة ، و إنما الحياة هى التى تحاكى الفن .