قُتل 19 وجرح 80 من عناصر الجيش والأمن العراقي والحشد الشعبي - مليشيات شيعية موالية للحكومة - خلال معارك ومواجهات مع تنظيم "داعش" جرت في الساعات ال24 الماضية بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال) ومحيطها، حسب مسؤولين أمنيين. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة العراقية يدعى "محمد علي" في اتصال هاتفي مع وكالة "الاناضول" من تكريت، 175 كلم شمال بغداد، والتي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على مركزها، إن انتحاريا من تنظيم "داعش" هاجم بمركبة عسكرية من نوع همر مقرا للعمليات العسكرية في حي الديوم (4 كلم غرب تكريت). وأوضح أن هذا الهجوم أدى إلى سقوط ستة قتلى على الأقل في صفوف الجيش وإصابة 11 آخرين. وفي السياق الذاته، قال "علي" إن "ثلاثة من عناصر الفرقة الذهبية (قوات خاصة تتبع وزارة الداخلية) قتلوا وجرح أربعة آخرون في اشتباكات من عناصر داعش قرب مستشفى تكريت التعليمي جنوب تكريت". وفي بلدة بيجي (40 كلم تقريبا شمال تكريت) قُتل ثمانية من عناصر الحشد الشعبي وجرح 65 آخرون جراء معارك مع "داعش" جرت خلال الساعات ال24 الماضية. وقال ضابط عسكري ل"الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "معارك اندلعت في منطقة الفتحة ببلدة بيجي والتي تربط محافظة صلاح الدين بمحافظتي نينوى وكركوك". وتابع أن "المعارك أسفرت عن مقتل ثمانية من الحشد الشعبي وجرح 65 آخرين". وتحاول القوات العراقية المدعومة بقوات الحشد الشعبي ومقاتلين قبليين سنة استعادة منطقة الفتحة منذ أيام؛ لأهميتها الاستراتيجية حيث تربط بين ثلاث محافظات. واستعادة القوات العراقية قبل يومين مستشفى تكريت التعليمي وحي الديوم وأحياء أخرى في تكريت من مسلحي تنظيم "داعش"، لكن العمليات العسكرية توقفت، فجر اليوم، في انتظار إمدادات عسكرية، وفق مصادر أمنية عراقية ل"الأناضول". وفي مدينة سامراء حيث انطلقت منها العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية نحو تكريت، هاجم تنظيم "داعش" ظهر اليوم الجمعة مجددا جنوب غرب المدينة.