الغوص التجاري مهنة الآن استشاري طب أعماق: عدم لياقة الغواص تعرضه للوفاة "سكر الأعماق" أخطر ما يتعرض لها الغواص رياضة الغواص هي من أفضل الهوايات التي يمارسها الكثير، حيث يتجه نسبة كبيرة من الشباب لممارسة هواية الغوص داخل أعماق البحار لاستكشاف الأسرار المدفونة والذي لا يمكن معرفته إلا بالولوج في أعماقه، و يصف البعض هذه الهواية بإحياء لتراث منطقة. وتعتبر رياضة الغوص من الرياضات النادرة التي تتيح لممارسها رؤية مناظر طبيعية لعالم ما تحت الماء والذي لا يستطيع اغلب الناس مشاهدته إلا عبر وسائل الإعلام. مارس الإنسان الغوص منذ آلاف السنين كمهنة يتم من خلالها البحث عن الغذاء واللؤلؤ والإسفنج أيضا، إلا أن الغوص سابقا لم يعتمد على أي أدوات أو اسطوانات لمساعدة الغواص، بل كان الغواص يعتمد على قدرته في كتم أنفاسه إضافة لتعود عينه على ملوحة المياه، بينما لجاء الغواصون في المراحل الأخيرة لتسهيل العملية من خلال بعض الأدوات والاسطوانات التي تتيح للغواص للبقاء لمده أطول تحت الماء إضافة للحرص على جانب السلامة. ولعل من أبرز المخاطر التي يتعرض له الغواص، هي "سكر الأعماق" والتي تعمل على تخدير وغياب الوعي الجزئي التي تحدث عند الغوص في الأعماق باستخدام غازات التنفس، تدعى هذه الظاهرة أيضاً باسم تخدير النيتروجين أو تخدير الغاز الخامل أو تأثير مارتيني أو سكر الأعماق، هي نفس الأعراض لدى الإنسان المتعاطي للكحول. تنشأ هذه الظاهرة نتيجة التأثير المخدر لغازات معيّنة عند ضغوط مرتفعة، وعند الغوص لأعماق تفوق 30 متر "حوالي 100 قدم". باستثناء الهيليوم والنيون فإن جميع مكونات غاز التنفس لها تأثير مخدر، يزداد هذا التأثير كلما كان الغاز له مقدرة أكبر على الذوبانية في الدهن، كلما ازداد العمق كلما ازداد هذا التأثير وكلما ازداد الوضع خطورة، يتفاوت هذا التأثير حسب نوع الغوص وحسب الحالة الفردية للغوّاص. حالة تفقع الدم وهناك حالة تعرف بشلل الغواص "التحني" أو "تفقع الدم" ويسمى أيضاً داء الغواص، وتحدث عندما تتكون فقاعات النيتروجين في الدم، ويكوِّن النيتروجين أكثر من ثلاثة أرباع هواء التنفس الطبيعي للإنسان، ويمتص الغواص الذي تنفس الهواء المضغوط كمية كبيرة من النيتروجين الذي ينفذ إلى الدم، ويخرج النيتروجين الزائد بوساطة الزفير أثناء صعود الغواص. ولكن في حالة صعود الغواص بصورة سريعة تتكون فقاعات النيتروجين في الدم، ويمكن لفقاعات النيتروجين أن تسد مجرى الدم، ومن ثم تسبب الشلل أو تقضي على حياة الغواص. ويمكن أن يتجنب الغواص حالة الشلل بالارتفاع التدريجي بحيث يسمح للنتروجين الزائد بالخروج من خلال التنفس. جدول إزالة الضغط هناك جدول يسمى جدول إزالة الضغط، ويمكن أن يتصرف الغواص على أساس هذه اللوحة طوال المدة التي يمكنه البقاء خلالها في عمق معّين دون أن يمتّص كمية خطرة من النيتروجين، وكذلك معرفة طريقة الصعود ببطء، حتى يتجنب الإصابة بشلل الغواص. ويجب أن يوضع الشخص الذي يعاني من انضمام وعاء دموي هوائي أو شلل الغوص في حجرة إزالة الضغط مباشرة، وفي هذه الحجرة يعود الغواص إلى الضغط الذي يجعل الفقاعات تتكثّف بحيث يذوب الغاز مرة أخرى في الدم، ثم يتناقص الضغط في تلك المرحلة. حالة خدر النيتروجين يمكن أن يسبب تنفس الغواص للهواء في الأعماق المفرطة نوعاً من التأثير المخدر يسمى خدر النيتروجين، تسبب هذه الحالة فقدان القدرة على التفكير. ويحدث الخدر النيتروجيني غالبًا في الأعماق المفرطة، ولتجنب تلك الحالة، يجب على الغوّاصين أن يتنفسوا هواءً مخلوطًا بالهيليوم بدلاً من النيتروجين. وربما يعاني الغواص الذي يتنفس الهواء المكون من الأكسجين بنسبة 100% في الأعماق تسمم الأكسجين، حيث يصاب الغواص بدوار ويتقيأ، وربما تحدث له تشنجات، ويمكن لخليط الهواء المحتوي على نسبة عالية من الأكسجين أن يسبب كذلك تسمم الأكسجين. أدوات الغواصين جهاز التنفس السطحي، والذي يكون الغرض منه هو إتاحة التنفس على السطح دون الحاجة إلى رافع الرأس من الماء أو أثناء الغطس الحر، ويستعمل الغواصون أنبوبة التنفس أثناء السباحة على سطح الماء للمحافظة على الهواء في أسطوانتهم. أما النظارة يكون الغرض منها هو السماح بالرؤية بوضوح، لإجادها لفراغ هوائي أمام العين، ويجب أن تحتوي نضارة الغوص انف الغواص داخلها ليس كنظارة السباحة وذلك لمعدلة الضغط داخلها وكذلك تنظيف الماء من داخلها عند دخوله. وحدة التنفس، هي وحدة لها قطعة فميه يضعها الغواص في فمه بحيث يستطيع سحب الهواء المضغوط من الاسطوانة إلى فمه وتقوم هذه الوحدة بخفض ضغط الهواء إلى الهواء المحيط وبهذا يستطيع الغواصتنفس هواء بضغط ملائم للعمق الذي هو فيه بكل يسر وسهوله. حزام الأثقال، هو حزام يوضع به أوزان مناسبة وتتناسب مع حجم الغواص حيث يساعد الغواص على النزول تحت الماء والبقاء بدون أي مجهود وذلك بسب الطفوي التي يلاقيها الغواص من الماء بحيث تدفعه للأعلى. ويجب على الغواص أن يكون معه مقياس العمق وضغط الهواء، فهو يساعده على معرفة العمق الذي يتواجد فيها وكمية الهواء في الأسطوانة، بالإضافة إلى التخطيط لمدة الزمنية للغوص بحيث يعود بأمان إلى نقطة الخروج دون انتهاء الهواء. وتتيح الزعانف السباحة بمجهود أقل، وبفعالية أكبر من السباحة باليد فقط وذلك لأنها تهيئ مسطحاً واسعاً تستطيع عضلات الساق القوية استعماله للسباحة والحصول على دفع أكثر فعالية. وتعتبر بدله الغوص هي التي تقي الجسم من برودة المياه وكذلك تكون عازل على الجسم وتعزله من الاحتكاك مع بعض كائنات البحر أو الشعب المرجانية، ويوجد منها نوع يمنع دخول الماء للجسم وتسمى البدلة الجافة وتستعمل في المناطق الباردة، أما البدلة العادية فهي لها حجم مختلف في السماكة فكلما كانت السماكة اكبر كلما زادت الطفوية وزادت مقومتها للماء وبهذا تقي من البرد أكثر. عدم لياقة الغواص تعرضة للوفاة فمن جانبه قال الدكتور حسام الجبالي، استشاري طب الأعماق و العلاج بالأكسجين تحت الضغط، أن معدم لياقة الغواص تعرضه للأضرار تصل إلى الوفاة، فيجب أن يخضع إلى كشف طبي . وأضاف الجبالي في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إلى أن من ضمن المخاطر التي قد يتعرض له الغواص هو الهتك في الرئة أو الجيوب الانفية، وذلك في حالة اختلاف الضغط، كما لا يجب أن يمارس الغطس وهو يعاني من البرد، بالإضافة إلى الصعود السريع والذي يمثل أكبر المخاطر. وأشار إلى أن كلما غاص تحت الماء 10 متر تسرب غاز النتروجين بنسبة 1 سنتيمتر في الدم، الأمر الذي إذا زاد يؤدي إلى تكوين فقاعات تثير في الدم والتي تسمى بالضربة التي قد تصيب الكوع أو الكتف أو المخ. وأكد على أن يجب على الغواص أن يقوم باستكشاف المكان ومعرفة مخارجة ومداخلة، وأن كان هذا المكان يحتوي على اسماك متوحشة أم لا كاسمك القرش وغيرها من الأسماك السامة التي قد تهاجمه تحت المياه. اقرأ فى الملف " أعماق البحار .. علم وتجارة ومتعة وفن" * الروس والألمان الأكثر اهتماما بالغوص في شواطئ المحروسة * «محيط» تحاور أول فتاة تدخل مجال "الغوص التجاري" وترصد تجربتها * "محيط" تكشف النقاب عن ضحايا الغوص في مصر وتحاور ذويهم * نقيب الغواصين ل "محيط": نطالب بالإعتراف بالمهنة لمخاطرها ** بداية الملف