إسلام أباد: أعلنت الشرطة الباكستانية أن تحقيقات بدأت الجمعة بشأن هجوم انتحاري دمر مجمعا للشرطة بالكامل في كراتشي وألحق أضرارا بالعديد من المباني القريبة ، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة. ونقلت جريدة "الرياض" السعودية عن افتخار تارار نائب المفتش العام في فريق التحقيق "إن خمسة أو ستة مهاجمين يستقلون دراجات بخارية فتحوا النار على الحرس في مبنى إدارة التحقيقات الجنائية في كراتشي ، لافساح الطريق أمام شاحنة صغيرة اقتحمت البوابة الرئيسية بعد ذلك بدقائق ثم انفجرت". وأضاف تارار إن تقديرات أولية أظهرت أن نحو ألف كيلوجرام من المتفجرات استخدمت في العملي ، مشيرا الى ان الفريق يقوم بجمع أدلة من الموقع، وستجرى اختبارات الطب الشرعي لاحقا. وزار فريق مكون من سبعة أفراد من هيئة التحقيقات الاتحادية أيضا الموقع. وأجرى عمال الاغاثة تنقيبا دقيقا وسط الانقاض لساعات بحثا عن قتلى ومصابين. وأكد تارار أن 20 شخصا قتلوا من بينهم ثلاثة جنود من القوة شبه العسكرية لفيلق الحدود وخمسة من رجال الشرطة. وقالت قناة "جيو" الباكستانية إن منظمة "تحريك طالبان باكستان" وهي تضم أكثر من 12 جماعة متشددة أعلنت مسئوليتها عن الانفجار. وبرر التنظيم الهجوم بأنه ردا على الغارات الجوية الامريكية على المناطق القبلية في شمال غرب البلاد. ويستخدم المبنى في احتجاز واستجواب عدد من المتشددين بما في ذلك المنتمين لمنظمات محظورة. ولم يتضح على الفور عدد من كانوا بداخله وقت وقوع الهجوم. وأحدث الانفجار حفرة في الارض بطول 12 مترا وبعمق اربعة امتار أمام المبنى الذي أتت عليه النيران في حين انهارت اجزاء من المباني المجاورة. وتقع القنصلية الامريكية وفنادق خمسة نجوم ومبان مهمة اخرى في نطاق كيلومترين من موقع الانفجار. ومن المقرر أن تتم مراسم دفن ضحايا الهجوم بعض صلاة الجمعة اليوم، بينما أرسلت جثامين عدد من الأفراد إلى قراهم شمالي-غرب المدينة ليتم دفنها هناك.