لقي ثمانية وعشرون شخصا علي الأقل حتفهم وأصيب أكثر من130 آخرين في انفجار مدو وقع امس في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند بجنوب باكستان. وفيما ادان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بقوة هذا الانفجار وجددا التعهد بأن الجكومة ستواصل الحرب ذكرت القنوات التليفزيونية المحلية الخاصة أن الانفجار وقع مساء امس قرب منزل رئيس وزراء إقليم السند وداخل مكتب لإدارة المباحث الجنائية, مشيرة إلي أن عددا من أفراد الشرطة بين القتلي.وأعلنت حالة الطواريء في مستشفيات كراتشي, وطوقت وكالات الأمن المنطقة التي وقع فيها الانفجار الذي ألحق أضرارا بعدة مبان في المدينة.وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا في الموقع عشرات من الدراجات النارية والسيارات التي تسبب الانفجار في تدميرها فضلا عن تهشم زجاج نوافذ المباني لمسافة ألفي متر بعيدا عن مكان الانفجار.وذكرت الشرطة الباكستانية أن طبيعة الانفجار لم تعرف بعد.وصرحت مصادر بأن الإرهابيين دخلوا المبني الذي يضم مكتب إدارة المباحث الجنائية وحاولوا الافراج عن7 من أعوانهم ألقي القبض عليهم أمس الأول. وقال مسئولون أمنيون لقناة سما نيوز التليفزيونية المحلية إن الانفجار وقع عندما ارتطمت شاحنة بمبني المباحث الجنائية ما أدي إلي تدميره بالكامل.وناشدت المستشفيات المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ ضحايا الانفجار. كما لقي ستة من المتشددين حتفهم امس في هجوم صاروخي شنته طائرات امريكية بدون طيار. وذكر مسئولون مخابراتيون باكستانيون في تصريحات أذاعتها وسائل الاعلام المحلية أن ثلاث طائرات أمريكية أطلقت ستة صواريخ علي منزل في منطقة شمال وزيرستان القبلية بشمال غرب البلاد ما أدي الي مقتل هؤلاء المتشددين. وأشار المسئولون الي أن الهجوم وقع في منطقة يسيطر عليها المتشددون ولا يفصلها عن الحدود الأفغانية سوي خمسة كيلومترات. وفي نيويورك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في موقعها الالكتروني امس أن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تؤكد بشكل متزايد اعتزام الولاياتالمتحدة الاحتفاظ ببقاء قواتها في افغانستان حتي نهاية عام2014 علي أقل تقدير, في نبرة ترمي إلي توصيل رسالة إلي الافغان وطالبان مفادها أنه لن يكون هناك انسحاب كبير للقوات الامريكية من افغانستان بحلول الصيف المقبل. وقالت الصحيفة إنه في خطوة مغايرة للمهلة النهائية التي حددها الرئيس أوباما بداية للانسحاب الامريكي من افغانستان في يوليو2011, حدد وزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ورئيس الاركان مايك مولن هذا الاسبوع عام2014 موعدا رئيسيا لتسليم المسئولية الدفاعية إلي الافغان.