"عن أشهر الاستجوابات البرلمانية من عصر فؤاد الأول إلى عصر مبارك " أُقيم حفل توقيع لمناقشة الكتاب للصحفى إيهاب شام ، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ وبحضوره ، شارك فى المناقشة الباحث التربوى د. كمال مغيث ، والكاتب السيناريست محمد السيد عيد ، وقدمه الكاتب أحمد زحام . أشار زحام الى الكتاب بأنه الوحيد الذى صدر فى الفترة الأخيرة عن استجوابات مجلس النواب متطرقاً الى استعراض الكتاب لنماذج من استجوابات مجلس النواب عبر خمس عصور بداية من عصر الملك فؤاد الأول لعصر جمال عبد الناصر وصولاً لعصر حسنى مبارك . وفى مداخلته أشار د. كمال مغيث إلى أهمية الكتاب بإعتباره يحوى وثائق أصلية تفيد فى الدراسات التاريخية ، كما أنه يعتبر وثيقة تحفظ الإستجوابات من الضياع ، إضافة أنه يعتبر أساس فى دراسة حالة المجتمع ، و شهادة حقيقية على العصر . ثم قدم مغيث ملاحظاته حول الكتاب مندهشاً من عدم ذكر برلمانيين أثروا من خلال استجواباتهم مثل المويلحى ومحمد العطار وعبد الله فكرى ، فى أول برلمان أنشأ فى مصر ، كما تساءل عن ماهي خطة الكتاب لإدراج هذا الإستجواب عن غيره ؟ وكان لابد للكاتب من القيام بضبط الإستجوابات فهناك زيادات وتطويل كان يجب على الكاتب حذفها ، إضافة إلى إن الكاتب اغفل ذكر نبذة عن شخصيات هامة أثرت فى تاريخ البرلمانات المصرية مثل الزعيم سعد زغلول الذى قدم استجواب فى البرلمان عن معاهدة المفاوضات. من جهته أشار طالب محمد السيد عيد إلى ضرورة منع مصحح الكتاب من العمل حيث أن الكتاب يحوى الكثير من الأخطاء المطبعية التى قد تصل الى عشر أخطاء فى الصفحة الواحدة ، كما أشار عيد إلى أن مقدمة الكتاب ليست بمقدمة فكان لابد من إحتوائها على معلومات تتيح للقارىء فهم معنى الاستجواب ، وما الفرق بينه وبين طلب الإحاطة ، أيضاً الإشارة إلى القواعد الحاكمة للإستجواب فى العصور المختلفة ، كما يجب أن تشير المقدمة الى المشكلات التى صادفها الكاتب فى الحصول على تلك الوثائق. كما أن الكتاب مر بسرعة على أحداث هامة وكان عليه أن يخدم النص ، مؤكداً أنه لا يعتبره كتاباً بل مشروع لمجموعة من الكتب بخاصة فصل عصر مبارك ، مشيراً أن هذه الإستجوابات كان لابد وأن توضع فى إطارها التاريخى . فيما أشار مؤلف الكتاب إيهاب شام أن الهدف من إصدار الكتاب هو إدراج الإستجوابات فقط ، و ليس التحليل البرلمانى ، متطرقاً الى المشكلات التى صادفته المتمثلة فى أنه غير مسموح له بأخد مضابط الجلسات انما الإطلاع عليها فقط ،و ان حصوله عليها كان بوسائله الصحفية ، مشيراً الى إهتمامه بجمع الإستجوابات التى تمس الواقع الحياتى للإنسان المصرى . وفى كلمته أكد عبدالحافظ على أهمية ما جاء فى الكتاب من وثائق ووصفها بأنها كنز يمكن يقدم الكاتب من خلالها الكثير من الأعمال الدرامية والتاريخية الجادة .