بدأت قوات عراقية مشتركة صباح اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال) من سيطرة تنظيم "داعش"، وذلك بعد أكثر من أسبوع على إطلاق تلك القوات عملية كبرى لاستعادة مناطق المحافظة. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال كريم النوري المتحدث العسكري باسم "الحشد الشعبي"(ميليشيا شيعية موالية للحكومة)، إن "عملية تحرير تكريت بدأت صباح اليوم الثلاثاء من أربعة محاور هي محور جسر بلدة العلم، ومحور قرية البو عجيل، ومحور حي القادسية، ومحور منطقة عوينات". وأضاف أنه إلى جانب القوات العراقية من الجيش والشرطة يشارك مقاتلون من "الحشد الشعبي" ومقاتلين من عشائر البو عيسى والبو عبيد وشمر والجبور وهي عشائر سُنية في العملية العسكرية لتحرير تكريت. وحول عدد تلك القوات، قال ضابط في الجيش العراقي برتبة رائد، طلب عدم ذكر اسمه، إن نحو 12 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة الاتحادية يشاركون في عملية تحرير مدينة تكريت، فيما يشارك نحو 7 آلاف من الحشد الشعبي إضافة إلى المئات من المقاتلين من العشائر السنية. وأضاف بأن العملية العسكرية على تكريت سبقها قصف مدفعي لمواقع تنظيم "داعش" داخل المدينة، مبيناً أن الطيران الحربي العراقي يتولى مهمة توفير الغطاء الجوي للقطاعات العسكرية على الأرض. واستعادت القوات العراقية المدعومة بميليشيا الحشد الشعبي ومقاتلين من العشائر، أمس الإثنين، بلدة العلم جنوب تكريت فيما تمكنت يوم الجمعة الماضي من استعادة السيطرة على بلدة "الدور" الإستراتيجية جنوب تكريت. كما نجحت القوات العراقية خلال الأيام الماضية في التقدم في عدد من المناطق بصلاح الدين، بحسب مسؤولين عراقيين، في حين نفى مقاتلون في "داعش" ذلك بتسجيلات مصورة نشرونها على الانترنت، ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من التنظيم بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. ومنذ يوم الإثنين الماضي، تشن القوات العراقية المشتركة وقوامها 30 ألف مقاتل حملة عسكرية واسعة بدعم إيراني تحت اسم (لبيك يارسول الله) لاستعادة تكريت شمال بغداد ومدن وبلدات أخرى في محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش".