شرعت القوات العراقية المشتركة، اليوم الثلاثاء، في عملية تحرير تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق من مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي، فيما أعدم التنظيم عناصره الفارين من المعارك مع القوات العراقية. وقالت مصادر أمنية ومحلية بصلاح الدين، إن "القوات الأمنية العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي، بمساندة مقاتلى العشائر تتقدم من عدة محاور نحو مدينة تكريت آخر معاقل داعش في صلاح الدين"، مشيرة إلى أن غالبية مسلحي التنظيم انسحبوا من مواقعهم الدفاعية الأمامية للتمركز في قلب مدينة تكريت. وأضافت، أن "تنظيم داعش أعدم عددا من مقاتليه المنهزمين من ناحية العلم، التي سيطرت عليها القوات المشتركة، بعد أن استكملت تحرير ناحية العلم ورفعت العلم العراقي فوق أبنيتها". وأشارت هيئة "الحشد الشعبي" إلى أن فوجا من كتائب "بابليون" يضم 500 مسيحي وصلوا للمشاركة في معركة تحرير مدينة تكريت، وقال المتحدث العسكري باسم "الحشد الشعبي" كريم النوري إن "المتطوعين المسيحيين وصلوا مدينة تكريت للمشاركة في عمليات تحريرها بالتنسيق مع القوات الأمنية العراقية". وأضاف النوري، أن "معركة تحرير تكريت ستشارك فيها قوات الجيش والأمن العراقية والحشد الشعبي والمتطوعين من عشائر وأهالي صلاح الدين". علي صعيد آخر، لفتت مصادر محلية في الموصل بمحافظة نينوى شمال غربي العراق إلى أن تنظيم داعش فجر كنيسة "ماركوركيس" التي تضم مجمعا سكنيا وخدميا ومقبرة للمسيحيين، الواقعة شمالي شرق مدينة الموصل في ساعة متاخرة من الليلة الماضية، بعد أن زرع عبوات ناسفة داخلها. يذكر، أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم داعش، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله" يوم أول مارس2015، وتمكنت من تحرير ناحية الدور والبو عجيل والعلم والعديد من المناطق بصلاح الدين، وتضيق الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت بالسيطرة على طرق الإمداد للتنظيم وتطهير الطرق من العبوات الناسفة، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع.