Gololy رغم أنها المشاركة الأولى للفنانة الكبيرة شادية، على المسرح، إلا أن مسرحية «ريا وسكينة»، حظيت بنجاح كبير في مصر والدول العربية، لمدة 4 سنوات وانطلقت المسرحية في جولات عديدة للعرض في بعض الدول العربية، وكان أبرزها عرضها في الكويت الذي شهد حادثًا كان محور اهتمامات الصحافة الفنية في تلك الفترة. ومن المعروف أن دور «الشاويش» عبدالعال، في بداية انطلاق المسرحية كان يقوم به الفنان حمدى احمد ، الذي طاف مع أعضاء المسرحية العديد من الدول العربية التي كانت تحتفي بشادية في المقام الأول لدرجة أن الفنانة سهير البابلي ، قالت في أحد لقاءاتها: «إنها كانت تعرض «ريا وسكينة» لجمهور شادية، فشادية أعطتنا جمهورها ونحن كنا ضيوفا على المسرحية». وعند عرض المسرحية في الكويت تألقت شادية، كعادتها وفي إحدى ليالي المسرحية استقبلها الجمهور بشكل غير مسبوق واستمر التصفيق والصراخ باسمها لمدة تزيد على 10 دقائق من دون توقف وتكرر الأمر في ختام المسرحية، ما استفز حمدي، الذي لم يستطع كبح غضبه فتمتم بصوت عال: «على إيه كل ده خلصينا بقى». فغضبت شادية كما لم تغضب من قبل، وأغلقت الستار وراحت تعاتب زميلها على هذا الكلام الذي لا ينبغي أن يصدر من فنان مثله تجاهها، وبدأ يصب كل غضبه عليها وتكلم معها بغرور مدفوع بالغيرة إليها مصغرًا من شأنها، ومتباهيًا بموقعه كعضو سابق في مجلس الشعب المصري، وهنا قررت شادية ألا تمر الليلة بسلام، وطالبت المنتج والمخرج بعدم استمرار حمدي، في العرض، و قرر هو الآخر الانسحاب من العمل، فما كان من المنتج والمخرج إلا أن أقنع شادية وحمدي بالاستمرار في العروض العربية وينتهي الأمر لدى عودة الفرقة لمصر، وبعدها تم استبدال حمدي، بالفنان حسين الشربيني، وأحمد بدير، وتعتبر هذه المسرحية ميلاد بدير.