كد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن زيارته لباريس تأتي في إطار تدعيم موقف المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده بشرم الشيخ خلال أيام، إلى جانب التسويق لمشروع تنمية قناة السويس، ولكي نشرح للعالم وفرنسا ان مشروع قناة السويس الجديدة يعد هدية مصر للعالم من أجل رفع مستوى التبادل التجاري العالمي، موضحا أن مصر تبدأ مشوارها من جديد في مجال الاستثمار، لذا دورنا توضيح وتأكيد أن مصر بلد آمن وفيها نظام حكم قوي. وقال مميش ، في تصريحات خاصة ل "الأهرام" على هامش المؤتمر الضخم الذي نظمته سفارة مصر بباريس على مدى يومين لشرح فرص الاستثمار المتاحة في المشروع – إن القناة الجديدة لو لم يتم إنشاؤها لكانت هناك قنوات بديلة في المنطقة، ولما شرعنا في إقامة قناة السويس الجديدة استطعنا إيقاف هذه الأفكار، لأن قناة السويس ستصبح أسرع قناة في العالم وأكثرها قدرة على استقبال السفن العملاقة. وأضاف: لدينا رؤية إستراتيجية لما بعد المؤتمر الاقتصادي فهو بداية الطريق لدعم العمل الاستثماري في مصر، والآن نفكر لما بعد شرم الشيخ لمتابعة كيفية تعامل المستثمرين، وماهي الجهات والقانون الذي يتعاملون معه، في مبادرة لمساعدة المستثمرين، لكي يكونوا على دراية بالخطوات المستقبلية. وكشف عن تكليفه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة سنغافورة للإطلاع على المناطق الصناعية واللوجيستية هناك والخدمات البحرية التي تقدم للسفن. وبالنسبة للمردود المادي الذي سيعود على مصر، أوضح الفريق مميش، أن إيرادات القناة الحالية ستتضاعف عدة مرات مع استكمال مشروعات تنمية محور القناة، لانه قائم على عدة مشروعات لوجيستية واستثمارية وصناعية التي ستقام على محور التنمية، والتي من شأنها جذب عدد كبير من السفن للمرور في قناة السويس. وحول سؤال عن مشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند في افتتاح مشروع قناة السويس، قال إن الرئيس الفرنسي والشعب الفرنسي لهم مكانة لدى المصريين وازدادت هذه المكانة بعد زيارة الرئيس السيسي الناجحة إلى باريس في الفترة الأخيرة، مضيفا أن حضور الرئيس الفرنسي افتتاح قناة السويس أمر وارد، فالرئيس السيسي وجه له الدعوة في أثناء زيارته لباريس لحضور افتتاح المشروع. وبالنسبة لمؤتمر شرم الشيخ، قال الفريق مميش: إننا جاهزون لعرض مشروع التنمية في منطقة قناة السويس، وقد استعرضنا الخطة المبدئية مع الرئيس السيسي، ولقى ترحيبا ونحن نجتهد لشرح وترويج مشروعاتنا بطريقة علمية سليمة.